أبرز تفاصيل وخصائص تطبيق Threads المنافس لتويتر

أطلقت شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك، وإنستجرام وواتساب، تطبيقاً جديداً يسمى Threads لمنافسة منصة تويتر، حيث وصفته بأنه تطبيق للتدوينات القصيرة.

وقالت الشركة إن موعد إطلاق Threads، سيكون، الخميس المقبل، فيما أشارت تقارير عدة، بأن التطبيق ظهر في "أبل ستور" داخل الولايات المتحدة، لذلك نقدم أهم المعلومات بشأن التطبيق الجديد، الذي تصنفه "ميتا" بأنه أحد تطبيقات إنستجرام.

شبيه تويتر

ووفقاً للصفحة الرسمية للتطبيق على "أبل ستور"، فإنه يتيح للمستخدمين مشاركة أفكارهم، ومتابعة مختلف صناع المحتوى، والمشاركة في مناقشات بشأن موضوعات متنوعة. كما يركز بشكل رئيسي على النصوص وتبادل المحتوى المكتوب.

وتظهر لقطات من التطبيق على صفحته في "أبل ستور"، أنه يعتمد بنية تحتية مشابهة لتطبيق إنستجرام.

وتتم عملية تسجيل الدخول وإنشاء حساب، عبر ربط حساب إنستجرام الخاص بالمستخدم. وبعد ذلك، يظهر للمستخدم قائمة بالحسابات التي يمكنه متابعتها على التطبيق الجديد.

الاعتماد على النصوص

وتبين اللقطات الأخرى، أن التطبيق الجديد يعتمد بشكل أكبر على النصوص، مع إمكانية إرفاق الصور والفيديوهات في المنشورات والردود.

ويتم ترتيب المشاركات على شكل يشبه تغريدات وردود منصة تويتر. ويتم استحضار عناصر من تطبيق ميتا الجديد، مثل الأزرار التفاعلية مع المنشورات، فعندما يرغب المستخدم في تعبير إعجابه يستخدم زر يظهر بشكل قلب، وعندما يرغب في إعادة نشر المنشورات، يستخدم إعادة النشر الذي يتمثل في سهمين يدوران حول بعضهما. كما يوجد زر لمشاركة المنشورات أو الردود في صورة رسائل خاصة.

بين مؤيد ومعارض

وتنوعت ردود الفعل بعد الكشف الرسمي عن Threads، وجاء رد جاك دورسي، مؤسس تويتر والرئيس التنفيذي السابق للمنصة، لافتاً، حيث انتقد بوضوح سياسات التطبيق الجديد، واهتمامه الزائد بجمع البيانات الشخصية للمستخدمين من خلال الهواتف الذكية.

كما علق المدير الهندسي السابق في تويتر، بيهنام ريزائي أيضاً، قائلاً إنه "كان متوقعاً أن تحاول ميتا استغلال عدم استقرار الأوضاع داخل تويتر خلال الوقت الحالي، بعد استحواذ إيلون ماسك على المنصة".

وأعرب عن دعمه الشخصي للتطبيق الجديد من ميتا، في حال تحققت وعوده بالاعتماد الرئيسي على نهج "لامركزي" في تخزين البيانات. (وهي طريقة تخزين بيانات المستخدمين بطريقة موزعة بدلاً من تخزينها على خادم مركزي واحد).

عالم رقمي ممتد

ووفقاً لتقرير نشره موقع The Verge في بداية يونيو الماضي، يعتمد تطبيق Threads على نهج لامركزي في تخزين البيانات.

ويتوافق التطبيق مع بروتوكول ActivityPub التقني، الذي يسمح للمستخدمين بالتنقل بين مختلف التطبيقات والمنصات التي تدعم هذا البروتوكول.

ويسمح التطبيق للمستخدمين بحمل بيانات حساباتهم وقائمة أصدقائهم ومتابعيهم معهم، أثناء التنقل بين تلك التطبيقات والمنصات، ما يخلق عالماً رقمياً ممتداً لا حدود له يُعرف باسم Fediverse، ويتضمن تنوعاً كبيراً من المحتوى المتاح للمستخدمين.

يشار إلى أن هناك شركات تقنية كبيرة وفرت خدماتها ومنصاتها داخل Fediverse، بما في ذلك Mastodon، وMozilla، وMedium، وFlipboard، وأحدثها تطبيق ميتا.

ومع ذلك، لم يتم استقبال هذه المشاركات بشكل إيجابي في جميع الأحيان، إذ تواجدت آراء مختلفة بشأن مدى الترحيب بتواجد هذه الشركات داخل Fediverse.

اجتماع سري

في نهاية الشهر الماضي، أثار تطبيق Threads جدلاً بعد تداول معلومات بشأن اجتماع جمع بين مؤسسي Mastodon، ومديرين من شركة ميتا. وتسبب هذا في بعض المخاوف، حيث يشتبه أن مارك زوكربيرج، مؤسس "ميتا"، يرغب في السيطرة على منصات التواصل الاجتماعي المعتمدة على اللامركزية في تخزين واستضافة البيانات المعروفة باسم Fediverse.

وأثارت هذه الأحداث غضباً واسعاً، إذ نشر مؤسس Mastodon، يوجين روكو، منشوراً قصيراً أكد فيه أهمية إجراء لقاءات مع "ميتا" لمعرفة خططها المستقبلية، فيما يتعلق بالشبكات الاجتماعية اللامركزية، رغم أنه يُفترض أن تتم هذه اللقاءات بناءً على اتفاقات عدم الافصاح للحفاظ على سرية المحادثات.

وأشار يوجين روكو في منشوره إلى أهمية معرفة خطط العملاق الأميركي، إذ يرى ذلك كنقطة حاسمة لفهم كيفية تناسب تلك الخطط مع طريقة عمل "ماستودون". وأشار أيضاً إلى رد فعل دانيال سوبرناولت، مؤسس منصة PixelFed الاجتماعية اللامركزية، الذي وافق على هذه الفكرة، معتبراً أن الاجتماع مع مديري "ميتا" يمكن أن يسفر عن فوائد كبيرة لمجتمع Fediverse بشكل عام.

وتوجد تحديات وانقسامات في مجتمع Fediverse بشأن التعامل مع شركة ميتا، ولقاء مديريها. بينما رأى سوبرناولت أن رغبة "ميتا" في اللقاء تعتبر إيجابية وتعكس الرغبة في التعاون والتنسيق، قرر روكو حذف منشوره بعد التوتر والانقسامات التي نشأت بين مشرفي ومديري Fediverse وتبادل الاتهامات بينهم. حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من يوجين روكو بخصوص إطلاق تطبيق Threads.

اسم مكرر

واستخدمت شركة ميتا سابقاً اسم Threads لأحد تطبيقاتها القديمة التي تم إطلاقه في عام 2019. كان هذا التطبيق مصمماً ليكون مرافقاً لتطبيق إنستجرام، وكان يهدف إلى تمكين المستخدمين من إرسال رسائل فورية ونشر تحديثات الحالة المصورة Stories، سواء عن طريق النشر اليدوي أو تلقائياً، وفقاً للموقع الجغرافي للمستخدم.

ولم يحقق تطبيق Threads الذي تم إطلاقه عام 2019 النجاح المتوقع، ولم يجذب قاعدة مستخدمين كبيرة. وفي عام 2021، قررت شركة "ميتا" إغلاقه، ودمج مزاياه الرئيسية داخل تطبيق إنستجرام الأساسي. وتم اتخاذ هذا القرار لتجنب تشتيت المستخدمين عبر تقديم تجربة متكاملة داخل تطبيق واحد.

وبالنسبة لإطلاق تطبيق Threads تحت مظلة إنستجرام، وليس تحت مظلة "ميتا"، فهذا قرار غريب بعض الشيء. ففي متجر التطبيقات لنظام iOS، يتم ذكر أن التطبيق مطور بواسطة إنستجرام، وليس شركة Meta Platforms كما هو الحال مع تطبيقات فيسبوك وماسنجر. وقد يكون هذا الاختيار استراتيجياً لدمج تجربة Threads بشكل أفضل داخل منصة إنستجرام، وتعزيز وجودها في السوق.

اقرأ أيضاً: