خضع الرئيس الأميركي جو بايدن (80 عاماً) لفحوصات طبية روتينية، الخميس، وهو إجراء حاسم لأكبر رئيس سناً ينتخب في الولايات المتحدة، والذي "ينوي" الترشح إلى ولاية ثانية في 2024.

وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن "التقرير الخطي" لنتائج هذه الفحوصات الطبية التي أجريت في مستشفى وولتر ريد العسكري بضواحي واشنطن، سيتم نشره في وقت لاحق. وستثير الوثيقة بالتأكيد اهتماماً أكبر من سابقتها التي تعود إلى نوفمبر 2021.

وعلى الرغم من أن نتائج استطلاعات الرأي لا تصب في مصلحته، إلا أن بايدن  أكد نيته الترشح لولاية ثانية، وقد يتنافس بذلك مع سلفه دونالد ترمب الذي أعلن رسمياً خوضه السباق إلى البيت الأبيض.

الحالة الصحية لبايدن

وفي فبراير 2021، خضع بايدن لتنظير القولون تحت تخدير عام. ونقل صلاحياته لمدة ساعة و25 دقيقة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس التي أصبحت لفترة وجيزة أول امرأة تملك صلاحيات رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة.

وأكد الطبيب كيفن أوكونور أن بايدن يتمتع "بصحة جيدة" و"قوي" و"قادر" على أداء مهامه الشاقة. لكنه أشار أيضاً إلى تأثير التقدم في السن، وحجم الأدوية التي يجب تناولها، وأمراض بسيطة.

وكان الطبيب نفسه لاحظ حينذاك تصلباً أكبر في مشية جو بايدن، ربطه بحالة عصبية "خفيفة" تؤثر على قدميه. كذلك تحدث عن سعال متكرر ناجم عن ارتداد معدي مريئي. 

وجو بايدن لا يدخن ولا يشرب الكحول ولا يمارس الرياضة، ولم يواجه أي مشاكل صحية كبيرة منذ خضوعه لجراحة في الدماغ عام1988. وأصيب بكورونا في يوليو الماضي من دون أن يعاني من أعراض خطرة.

وحتى الآن، أظهر بايدن قدرة على التحمل بالنسبة لسنه، عبر خطبه المتتالية ورحلاته. لكن تقدمه في السن يشكل أحد محاور هجمات متكررة من جانب المعارضة الجمهورية.

فحوص القدرات العقلية

ودعت الجمهورية نيكي هايلي (51 عاماً) التي دخلت، الأربعاء، السباق انتخابات 2024، إلى إجراء فحوص للقدرات العقلية لأي مسؤول منتخب يزيد عمره عن 75 عاماً. وهذا ينطبق أيضاً على الرئيس السابق دونالد ترامب (76 عاماً) الذي تتحداه بترشحها.

وتأمل سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة في الاستفادة من الرغبة في التجديد لدى الناخبين الأميركيين، الذين لا يريدون حسب استطلاعات الرأي ولاية ثانية لجو بايدن، ولا ولاية رئاسية أخى لترمب.

وفي حال ترشح لولاية رئاسية جديدة، سيكون على بايدن تحمل الحملة الانتخابية القاسية ومتطلبات عمله الرئاسي.

وفي يونيو، زل لسان بايدن خلال خطاب ألقاه في البيت الأبيض عندما عبر عن معارضة الدول الغربية لـ"العدوان الأوكراني الوحشي".

وانتشر مقطع مصور للرئيس يبدو فيه قد ضل طريقه، في أكتوبر، بعد مشاركته في حملة لغرس الأشجار في حديقة البيت الأبيض. وبدا بايدن "حائراً" يتحرك في اتجاه واحد، إلا أنه توقف فجأة وسأل الحراس عن الطريق الذي يسلكونه، وعندما دله حراسه للطريق، قال ممازحاً إنه "يريد أن يسير في الاتجاه الآخر".

اقرأ أيضاً: