استقلها جانتس إلى البحرين.. كيف وصلت طائرة السادات إلى إسرائيل؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس لحظة نزوله من الطائرة "التاريخية" في مطار المنامة بالبحرين. 2 فبراير 2022 - twitter/gantzbe
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس لحظة نزوله من الطائرة "التاريخية" في مطار المنامة بالبحرين. 2 فبراير 2022 - twitter/gantzbe
دبي-محمد البحيري

لفتت الطائرة التي استقلها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال زيارته إلى البحرين، الأربعاء، أنظار الكثيرين، لما تحمله من تاريخ يتعلق بالرئيسين المصريين الراحلين محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك.

وكان من اللافت أن يحرص جانتس، على القيام بزيارته "التاريخية" كونها أول زيارة لوزير دفاع إسرائيلي إلى المنامة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على متن طائرة "تاريخية" هي الأخرى.

فالطائرة، وهي من طراز "بوينج 707"، كانت تمتلكها مصر، وكان ذيلها مزيناً بالرقم "01" والذي يعني أنها مخصصة لخدمة الرئاسة المصرية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ويجري الحديث بالتحديد عن طائرة من طراز " Boeing 707-366C, MSN 20919 / 888"، وتم تصنيعها عام 1974، بأجنحة ثابتة و4 محركات تيربو جيت من طراز " JT3D-7 S2".

وهي طائرة نفاثة متوسطة الحجم ضيقة البنية، تبلغ حمولتها 102 راكب بخلاف طاقم الطائرة، وجرى تصنيعها عام 1974.

 وكانت شركة مصر للطيران أول مشتر للطائرة، وتم تسجيلها باسم SU-AXJ، بتاريخ 21 أغسطس 1974.

وفي 1 سبتمبر 1974، تم تسجيل الطائرة مجدداً باعتبارها تابعة لجمهورية مصر العربية، لتظل خلال 3 عقود تقريباً الطائرة رقم 1، في إشارة إلى أنها مخصصة للرئاسة المصرية، فطارت إلى مختلف أنحاء العالم، حاملة على متنها قادة مصر، في زيارات رسمية أو رحلات عمل خارجية.

وطرأت على هذه الطائرة الكثير من التحسينات والتطويرات، حتى باتت على مستوى عالٍ في الطيران، بعيداً عن طرازها العتيق، بحسب تقارير بوسائل إعلام إسرائيلية.

وفي 19 نوفمبر 1977، هبطت الطائرة في مطار بن جوريون بإسرائيل، وعلى متنها الرئيس المصري محمد أنور السادات، الذي أجرى آنذاك زيارته التاريخية للقدس، ليدشن خلالها عملية السلام في الشرق الأوسط بين مصر وإسرائيل.

 وعادت الطائرة للظهور في إسرائيل مجدداً عام 1997، عندما استقلها الرئيس المصري آنذاك محمد حسني مبارك في زيارته الوحيدة لإسرائيل، والتي كانت بهدف المشاركة في تشييع جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين عقب اغتياله. 

وظلت الطائرة في الخدمة حتى باعتها مصر لشركة "أوميجا إير" الأميركية، التي سجلت ملكيتها لها بتاريخ 13 أبريل 2005 باسم N707KN.

و"أوميجا إير"، بحسب موقعها الرسمي، هي شركة لتقديم خدمات التزود بالوقود الجوي لجهات عسكرية، وترتبط بعقود مع الجيش الأمريكي والقوات الجوية الأسترالية والقوات الجوية الفنلندية وغيرها.

وتظهر هذه الصور الطائرة المصرية بعد أن اشترتها شركة "أوميجا إير" الأميركية وهي في مرحلة إزالة الطلاء واسم جمهورية مصر العربية.

وتشير بيانات الصور إلى أنها التقطت في مطار سان أنطونيو الدولي بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 3 سبتمبر 2006، بحسب موقع متخصص في أرشيف صور الطائرات.

 وفي عام 2009، باعتها شركة "أوميجا إير" لشركة أميركية أخرى تدعى "ويلمينجتون تراست"، قامت بتسجيلها بالاسم نفسه N707KN في 8 يوليو من العام نفسه.

وفي العام 2011، اشترت إسرائيل الطائرة، ليتم تسجيلها باسم "295"، كطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بحسب موقع متخصص في تتبع تاريخ صناعة الطائرات.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الهدف من شراء هذه الطائرة كان وضعها في متحف كبير خاص للسلام، وهو المتحف الذي تسعى عدة جهات داخل إسرائيل إلى إقامته من أجل الاحتفاء بالسلام الذي بدأ بين العرب وإسرائيل في عهد الرئيس السادات، وامتد اليوم ليشمل الأردن والمغرب والإمارات والبحرين.

وبحسب الصحيفة، في فبراير 2011 تمت إعادة الطائرة إلى الخدمة كطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبات ذيلها يحمل الرقم 295، وتم طلاؤها باللون الرمادي.

إلى أن ظهرت الطائرة مجدداً، الأربعاء، حاملة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال زيارته إلى البحرين، ربما "في لفتة لا تخلو من معنى، يتعلق بصناعة التاريخ على أكثر من صعيد".

تصنيفات