كازاخستان تجرد أسرة الرئيس السابق من الحصانة القضائية

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف يتحدث إلى الصحافيين في مركز اقتراع خلال الانتخابات الرئاسية في أستانا ، كازاخستان- 20 نوفمبر 2022. - REUTERS
الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف يتحدث إلى الصحافيين في مركز اقتراع خلال الانتخابات الرئاسية في أستانا ، كازاخستان- 20 نوفمبر 2022. - REUTERS
آستانة-رويترز

ألغى برلمان كازاخستان الجمعة، قانوناً كان يمنح عائلة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف حصانة من الملاحقة القضائية، بالإضافة إلى تجريد الأخير من مكانته كـ"زعيم للأمة".

وأدار نزارباييف (82 عاماً) الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى بين الأعوام 1989 و2019، ونصب نفسه "زعيماً للأمة" خلال العقود الـ3 التي قضاها في الحكم. واحتفظ في البداية بسلطات واسعة عندما تنحى ورشح حليفه المقرب قاسم جومارت توكاييف خلفاً له.

لكن بدا أن خلافاً دب بين الاثنين في أوائل العام الماضي وسط احتجاجات عنيفة في أنحاء الجمهورية السوفيتية السابقة، والتي قال توكاييف إنها جزء من "محاولة انقلاب".

ولقي 238 شخصاً حتفهم في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين استولوا على مبان حكومية في مدن عدة وأضرموا فيها النيران.

وتولى توكاييف منصب رئيس مجلس الأمن القوي بدلاً من نزارباييف، وبعد انتهاء العنف، أشرف على إقالة عدد من أقارب نزارباييف وحلفائه من مناصب عليا في القطاع العام.

وألقي القبض على بعض المقربين من الرئيس السابق، ومنهم على سبيل المثال خيرت ساتيبالدي، ابن شقيق نزارباييف، ووجهت إليهم تهم اختلاس أموال عامة أو مبالغ من شركات تديرها الدولة.

ومع ذلك، لا يزال أقارب الرئيس السابق من الدرجة الأولى يتمتعون حتى الآن بحصانة قانونية بفضل قانون منحه أيضاً لقب "الزعيم الوطني"، ويحصل بموجبه على مخصصات مالية وفريق أمني لحمايته على حساب الدولة.

واستناداً إلى "التحول السياسي" الذي أطلقه توكاييف وبدعم من الإصلاح الدستوري العام الماضي، صوت المشرعون الجمعة، لصالح إلغاء القانون، وهي خطوة ستسمح للدولة، على سبيل المثال، بتجميد أصول أفراد عائلة نزارباييف إذا اُشتبه في ارتكابهم جرائم.

لكن نزارباييف نفسه سيحتفظ بالحصانة من المحاكمة وفقاً للدستور.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات