ليبيا.. المبعوث الأممي يباشر مهامه والأولوية لـ"الانتخابات"

time reading iconدقائق القراءة - 3
المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي (يسار) لحظة وصوله إلى العاصمة الليبية طرابلس، 14 أكتوبر 2022 - unsmil.unmissions.org
المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي (يسار) لحظة وصوله إلى العاصمة الليبية طرابلس، 14 أكتوبر 2022 - unsmil.unmissions.org
دبي-الشرق

تولى المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا عبد الله باتيلي منصبه في طرابلس، الجمعة، وقال إنه سيدفع باتجاه مسار توافقي لتنظيم انتخابات وطنية شاملة في ليبيا "في أقرب فرصة ممكنة".

وعيَّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في سبتمبر الماضي باتيلي، وهو دبلوماسي سنغالي، مبعوثاً للمنظمة الدولية إلى ليبيا، وذلك بعد نحو 9 أشهر على شغور المنصب.

وقال باتيلي في بيان: "الأولوية بالنسبة لي هي تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بالاستناد إلى إطار دستوري متين"، معتبراً أنَّ "استعادة العملية الانتخابية كفيل بتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار وتجديد شرعية المؤسسات في البلاد".

وشدَّد على أنَّ الأمم المتحدة "تظل ملتزمة بدعمها لليبيا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة"، مضيفاً أنه "لا بد من احترام إرادة الملايين من الليبيين ممن سجَّلوا للتصويت".

"حل سلمي مستدام" 

وأكد باتيلي أنَّه سيدفع بجهود الوساطة "من أجل التوصل إلى حل سلمي ومستدام يقوده ويملك زمامه الليبيون".

وقال: "خلال الأيام المقبلة، سوف أتواصل، أولاً وقبل كل شيء، مع جميع الأطراف الليبية في عموم البلاد بمن فيهم المجتمع المدني والنساء والشباب للاستماع إلى آرائهم بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ومعرفة رؤاهم بالنسبة لمستقبل بلادهم".

من جهتها، قالت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية في حكومة عبد الحميد الدبيبة المقالة من قبل البرلمان، إن حكومتها "ملتزمة بتقديم الدعم لتمكينه من إنجاز مهامه، ولتحقيق الاستقرار في البلاد"، وذلك في بيان أصدرته، الجمعة.

والأربعاء، التقى نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ريزدون زينينغا، بالمنقوش، لمناقشة الاستعدادات لوصول المُمثل باتيلي. 

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام، يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان فبراير الماضي، وتتخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

واستقال الموفد الدولي إلى ليبيا، السلوفاكي يان كوبيش بشكل مفاجئ في نوفمبر 2021، ومن حينها ظل هذا المنصب شاغراً لأن مجلس الأمن الذي تعتبر موافقته ضرورية رفض اقترحات عدة لأسماء قدّمها الأمين العام. وفي ديسمبر 2021 أعلن جوتيرش تعيين الدبلوماسية الأميركية ستيفاني وليامز مستشارة له للشأن الليبي.

وفي نهاية أغسطس الماضي، خلف القتال بين الجماعات المسلحة المتخاصمة في طرابلس 32 ضحية و159 جريحاً نتيجة هذه المواجهة السياسية.

ودخلت ليبيا في حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وعرفت صراعات على السلطة والانقسامات بين المناطق، إلى جانب تعمق أزمة التواجد العسكري الأجنبي والمرتزقة في عموم البلاد، الذي يغذي النزاع المزمن في ليبيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات