تراث "الريحاني" يعود على مسرح الغد بالقاهرة

time reading iconدقائق القراءة - 3
الملصق الدعائي لمسرحية "صانع البهجة" - المكتب الإعلامي للبيت الفني للمسرح
الملصق الدعائي لمسرحية "صانع البهجة" - المكتب الإعلامي للبيت الفني للمسرح
القاهرة-رويترز

بعد عام كامل من التجديد والتطوير عاد "مسرح الغد" التابع للبيت الفني للمسرح لمواصلة عروضه، وأعاد معه تراث الفنان الراحل نجيب الريحاني، بعرض يحمل عنوان "صانع البهجة"، من  إعداد وإخراج ناصر عبد المنعم.
              
يتناول العرض على مدى 75 دقيقة المشوار الفني للريحاني، من خلال المزج بين السرد المباشر على لسان الأبطال، وتقديم مشاهد مؤداة من أشهر أعماله المسرحية التي كتبها بديع خيري.

المسرحية بطولة ريم أحمد، وسيد الرومي، ومحمود الزيات، وسامية عاطف، ومحمد حسيب، وهايدي بركات، وخضر زنون، وأشرف عبد الفضيل.
              
ومثلما برع الريحاني (1889-1949) في رسم البسمة على الوجوه واكتساب التعاطف من خلال المواقف الإنسانية الصادقة، سار العرض على نفس النهج فتعالت الضحكات في المسرح في مشاهد كثيرة ودوى التصفيق في مشاهد أخرى، إعجاباً بالأداء المميز للممثلين الذين تبادلوا أداء دور الريحاني فيما بينهم.

رموز القرن العشرين

وقال المخرج ناصر عبد المنعم لرويترز بعد الليلة الأولى للعرض مساء الإثنين "المسرحية تأتي في إطار احتفال كبير لوزارة الثقافة بعشرينات القرن العشرين، الفترة من 1920 إلى 1930 بمختلف رموزها، ومن ضمن هذه الرموز سيد درويش ونجيب الريحاني وبديع خيري".
              
وأضاف "العرض يتضمن معلومات ونماذج من مسيرته (الريحاني)، بدايته مع الكوميديا الهزلية وتقديم شخصية ‘كشكش بيه‘ عمدة كفر البلاص، ثم علاقته مع بديع خيري واهتمامهما بالنقد الاجتماعي
واقتباس الأعمال العالمية، وصولاً إلى صنع مسرح مصري له طابع خاص يعتمد في الكوميديا على الكتابة الجيدة وبناء المواقف وليس إلقاء الإيفيهات".
              
وتابع قائلا "أرى أن العرض قيمته في تعريف الأجيال الجديدة بنجيب الريحاني وبديع خيري، خاصة أعمالهما المسرحية، لأن الأشهر بالنسبة للجمهور هي أفلامهما التي تعرض من حين لآخر بالتلفزيون".
              
وأشار إلى أن العرض سبق تقديمه عبر الإنترنت خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا لكن هذا هو أول عرض تفاعلي للجمهور.
              
وبجانب تميز عناصر الإضاءة والديكور والموسيقى أدخل مخرج العرض عنصر الفيديو، ليصبح مكوناً بصرياً إضافياً، إذ تظهر بعض اللقطات المصورة أبطال المسرحية وهم يستطلعون آراء الناس في الشارع حول نجيب الريحاني وأعماله ويرصدون أثره الباقي في وجدانهم حتى اليوم.








اقرأ أيضاً:

تصنيفات