إثيوبيا.. متمردو تيجراي يعلنون وقف النار واحترام الهدنة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقاتلو جبهة تحرير تيجراي على متن شاحنة في ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي - إثيوبيا- 25 فبراير 2022 - AFP
مقاتلو جبهة تحرير تيجراي على متن شاحنة في ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي - إثيوبيا- 25 فبراير 2022 - AFP
أديس أبابا - أ ف ب

تعهد المتمردون في إقليم تيجراي، الذين يخوضون صراعاً منذ 17 شهراً مع الجيش الإثيوبي، الجمعة، باحترام وقف إطلاق النار، بعد ساعات من إعلان الحكومة الإثيوبية "هدنة إنسانية مفتوحة".

وقال المتمردون في بيان، إن "حكومة تيجراي تلتزم بتنفيذ وقف الأعمال العدائية بشكل فوري" ودعوا الحكومة الإثيوبية إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل الوصول غير المقيد إلى منطقة تيجراي" الواقعة في شمال إثيوبيا حيث يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.

وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت، الخميس "هدنة إنسانية مفتوحة" سارية المفعول بشكل فوري في تيجراي، معربة عن أملها في الإسراع بإيصال المساعدات الطارئة الى المحتاجين في هذه المنطقة حيث لم تصل أي قافلة مساعدات إنسانية عن طريق البر منذ 15 ديسمبر.

"إنجاح وقف النار"

وأوضح المتمردون أنهم عازمون على إنجاح وقف إطلاق النار معتبرين أن "ربط المسائل السياسية بالمسائل الإنسانية أمر غير مقبول"، لكنهم أكدوا أنهم "سيبذلون قصارى جهدهم لمنح السلام فرصة".

واندلعت مواجهات بين القوات الموالية للحكومة ومتمردي تيجراي في شمال إثيوبيا، منذ أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد في نوفمبر 2020، الجيش الفيدرالي لطرد السلطات المحلية التابعة آنذاك لجبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تحتج على سلطته منذ أشهر.

واستعادت القوات المتمردة التابعة لجبهة تحرير شعب تيجراي في 2021، إقليم تيجراي عسكرياً، وامتد النزاع منذ ذلك الحين إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.

وتسبب النزاع الذي استمر 17 شهراً تقريباً في أزمة إنسانية خطرة في شمال إثيوبيا حيث يعيش أكثر من 9 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية بحسب برنامج الأغذية العالمي.

وقال برنامج الأغذية العالمي أخيراً، إن "تكثف النزاع ووجود قوات تيجراي في عفر"، المنطقة التي تمر عبرها القوافل البرية إلى تيجراي "حالا دون تدفق المواد الغذائية والوقود إلى الإقليم منذ منتصف ديسمبر".

ونزح أكثر من 400 ألف شخص من تيجراي بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات