وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، على ثلاثة أوامر تنفيذية جديدة تتعلق بالهجرة، وتلغي القرارات التي أقرتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، مؤكداً أن الإجراءات الجديدة "تهدف إلى التخلص من سياسة سيئة".
وقال البيت الأبيض في بيان إن القرار التنفيذي الأول يقضي بإنشاء لجنة عمل برئاسة وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس للعمل على لمّ شمل الأطفال الذين فصلتهم السلطات الأميركية عن عائلاتهم، بسبب عدم حملهم وثائق هجرة، في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وجاء في البيان أن الرئيس بايدن "أوضح أن إلغاء سياسات إدارة ترمب السابقة لتفريق العائلات من ضمن أولوياته"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر التنفيذي يلغي الأمر التنفيذي الذي أقرته إدارة ترمب، والذي حاول تبرير فصل الأطفال عن آبائهم وأمهاتهم".
وأضاف البيان أن اللجنة الجديدة ستقدم إلى الرئيس والوكالات الفيدرالية توصياتها بشأن الخطوات التي تراها مناسبة من أجل لمّ شمل العائلات.
أما الأمر التنفيذي الثاني الذي وقعه بايدن، فيحض الإدارة الأميركية على تطوير استراتيجية لمعالجة مسببات الهجرة غير النظامية، ويقضي بمراجعة وزارة الأمن الداخلي لسياسات حماية المهاجرين وخلق نظام لجوء "إنساني"، وفقاً لبيان البيت الأبيض.
وقال البيان إن سياسات ترمب تسببت في فوضى على الحدود الأميركية وحرمت اللاجئين الفارين من العنف دخول الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ستتعامل مع جذور الهجرة غير النظامية، عبر استراتيجية لمواجهة حالة عدم الاستقرار والعنف، وانعدام الأمن الاقتصادي في البلدان الأصلية للمهاجرين.
وأضاف البيان أن الإدارة الأميركية ستتعاون أيضاً مع شركائها الإقليميين والحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية، من أجل توفير الحماية لطالبي اللجوء.
أما الأمر التنفيذي الثالث، فيهدف إلى إعادة الثقة بالنظام القانوني للهجرة، وذلك بجعل البيت الأبيض المنسق الرئيسي لاستراتيجية الحكومة الاتحادية الخاصة بالهجرة، بهدف ضمان تطبيق النظام القانوني للهجرة بشكل فعال ومنصف.
كما يحض القرار التنفيذي الثالث، وفقاً لبيان البيت الأبيض، الوكالات الحكومية على مراجعة كل السياسات والأوامر التنفيذية التي أقرتها الإدارة السابقة، والتي قد تعرقل إصلاح نظام الهجرة.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي عقب التوقيع على الأوامر التنفيذية الجديدة: "أنا لا أقر قوانين جديدة، بل أقوم بالتخلص من سياسات سيئة" في مجال الهجرة، وفقاً لقناة "إيه بي سي" الأميركية.
ونقلت القناة عن مصدر من إدارة بايدن أن لجنة العمل الجديدة التي ستعمل على لمّ شمل المهاجرين "لن تتعامل بمنطق حل واحد يناسب الجميع"، مشيراً إلى أنها ستقوم "بتقييم فردي" لكل حالة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أقرت سياسة متشددة في الهجرة تحت اسم "صفر تسامح" مع الهجرة غير الشرعية، تقضي بفصل الأطفال عن الآباء والأمهات الذين لا يحملون وثائق هجرة.