Open toolbar

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ووزير الدفاع يوآف جالانت (يمين) خلال مراسم تعيين هرتسي هليفي (وسط) رئيساً لهيئة أركان الجيش. 16 يناير 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
القدس -

تعهد قادة في إسرائيل، الاثنين، بإبقاء الجيش بعيداً عن السياسة بعد أن زاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من سيطرة شركاء الحكومة الائتلافية اليمينية على قوات الأمن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وعلى الرغم من احتفاظ حزب الليكود المحافظ الذي يتزعمه نتنياهو بوزارة الدفاع، التي تدير سلطة تنسيق السياسة في الضفة الغربية، إلا أنه تنازل عن بعض صلاحيات صنع السياسة الاستيطانية للسياسي المتشدد بتسلئيل سموتريتش. فيما يرأس السياسي القومي المتطرف إيتمار بن جفير شرطة الحدود بصفته وزيراً للأمن الوطني.

وأثار تشكيل الحكومة الائتلافية تساؤلات بشأن السيطرة على الجيش، وكذلك بشأن كيفية تعامل الائتلاف مع مناطق الاضطرابات المحتلة التي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم فيها.

ضغوط على الجيش

وتعهد وزير الدفاع يوآف جالانت في حفل تعيين الجنرال الجديد هرتسي هليفي رئيساً لهيئة أركان الجيش،  بإيقاف الضغوط الخارجية على الجيش.

وقال جالانت: "سأحرص على أن تتوقف الضغوط الخارجية، السياسية والقانونية وغيرها، عندي ولا تصل إلى بوابات قوات الدفاع الإسرائيلية".

من جانبه، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الجديد هرتسي هليفي، على وحدة الجيش، قائلاً: "سنحافظ على وحدة قوات الدفاع الإسرائيلية لتكون ذات هدف ومبدأ وتتحلى بالمهنية بعيداً عن أي اعتبارات لا علاقة لها بالدفاع".

ويتجنب هليفي إبداء أي مظاهر دينية أو سياسية على الرغم من نشأته في أسرة يهودية متدينة.

"محاصرة إيران"

وتعهد رئيس الأركان الجديد خلال مراسم تسليم المنصب خلفاً لرئيس الأركان المنتهية ولايته أفيف كوخافي، بتأهيل جيش الدفاع لمواجهة التهديدات القريبة والبعيدة ورفع نسبة الانخراط في صفوف الجيش من كافة الفئات والشرائح.

وقال هليفي: "‏⁧‫⁩على مدار الـ 75 عاماً الماضية منذ نيل استقلالنا تحولنا من دولة محاطة بالأعداء إلى دولة تحاصر أعداءها بفضل قوتها وقدراتها إلا أن تهديدات مختلفة لا زالت تتطور بدءاً بمشكلة إيران التي تتحمل ⁧‫إسرائيل مسؤولية حلها وعبر الحدود الشمالية وغزة وانتهاءً بالتحديات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وأضاف: "ليعلم أعداؤنا أن ما نقوله، نحن قادرون على تنفيذه وقادرون على فعل المزيد، أكثر بكثير مما نقول".

من جانبه، أكد نتنياهو خلال المراسم أن إيران تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل، قائلاً: "لن ننتظر حتى تسليط السيف الحاد على عنقنا، بل سنردّ بحرب شعواء ضدها".

في الوقت ذاته، شدد على أن إسرائيل "لن تنجرّ لحروب لا حاجة فيها"، حسبما أفادت إذاعة "مكان" الإسرائيلية.

ونقلت "مكان" عن وزير الدفاع جالانت قوله خلال المراسم، إن "المهمة المركزية لجيش الدفاع هي التعامل مع النظام الإيراني وجهوده لبناء نظام صاروخي واسع النطاق، إلى جانب برنامجه النووي الذي بلغ مرحلته الأكثر تقدماً وخطورة".

وترفض إسرائيل تأكيدات إيران بأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وقالت إنها ستتخذ أي خطوات ضرورية لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية.

وعلى مدى أكثر من عقد من الزمان، توجه إسرائيل تهديدات بمهاجمة المنشآت النووية لإيران، فيما يشكك بعض الخبراء، وفقاً لـ"رويترز"، في أن إسرائيل تمتلك القوة العسكرية اللازمة لإلحاق أضرار دائمة بالأهداف الإيرانية البعيدة والمتفرقة في أماكن مختلفة، والتي تتمتع بحماية جيدة. 

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.