سماع انفجارات قرب منشأة بوشهر النووية.. وطهران: تدريبات عسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة من الأقمار الصناعية لمنشأة بوشهر النووية في إيران- 28 فبراير 2004 - X80002
صورة من الأقمار الصناعية لمنشأة بوشهر النووية في إيران- 28 فبراير 2004 - X80002
دبي-الشرقوكالات

نقلت وكالة أنباء فارس، عن محمد تقي إيراني نائب محافظ بوشهر الإيرانية للشؤون السياسية والأمنية، قوله إن دوي الانفجارات الذي سُمع صباح الاثنين، قرب محطة بوشهر للطاقة النووية، كان بسبب تدريبات للدفاع الجوي لزيادة قدرات النظام الدفاعي.

وقال محمد تقي إيراني، للوكالة: "أجريت هذه التدريبات في الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة".

وكان ناشطون ومغردون إيرانيون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي صباح الاثنين، فيديوهات تظهر "إطلاقاً كثيفاً للمضادات الأرضية في محيط مفاعل بوشهر النووي في إيران".

وعرض أكثر من حساب لناشطين وصحافيين إيرانيين في تغريدات على "تويتر" مشاهد لما وصفوه بأنه عبارة عن "تصدي الدفاعات الجوية الإيرانية لأجسام غريبة في سماء المنطقة المحيطة بالمفاعل"، فيما أفادت بعض الحسابات الإيرانية الأخرى بأنه "تم التصدي لطائرة مسيرة مجهولة" من قبل الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري. 

وتقع محطة "بوشهر"، التي بنتها روسيا، على سواحل الخليج في منطقة غالباً ما تشهد نشاطاً زلزالياً وهزات أرضية. وهي مزودة بمفاعل تبلغ طاقته ألف ميجاواط، ودخلت الخدمة في 2013.

وفي مارس الماضي قالت طهران إن المحطة قد تتوقف عن العمل، وذلك جراء عدم القدرة على شراء قطع غيار ومعدات من روسيا، على خلفية العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عام 2018.

وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، في يونيو الماضي، إغلاق المحطة بشكل مؤقت لإجراء إصلاحات تقنية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها طهران عن إغلاق طارئ للمحطة الواقعة على بعد 17 كيلومتراً من الجنوب الشرقي لمدينة بوشهر، قبل أن تعود للعمل بعد أسبوعين.

وباستثناء الأعطال المرتبطة بالصيانة، تعرض البرنامج النووي الإيراني خلال السنوات الأخيرة لضربات كبرى، تمثلت باغتيالات طالت علماء بارزين، وهجمات سيبرانية تسببت في تعطيل أنظمة تخصيب اليورانيوم في عدد من المفاعلات.

انفجارات غامضة

طالت انفجارات غامضة منشآت نووية إيرانية حيوية، وعلى الرغم من تعتيم سلطات طهران على تفاصيل تلك الحوادث، لكنها دائماً ما توجه الاتهام إلى الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية.

وفي يوليو الماضي،  قالت مجموعة "إنتل لاب" للاستخبارات، إن صوراً التقطت بوسطة الأقمار الصناعية، أظهرت تضرر أحد مباني منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالقرب من مدينة كرج الواقعة بمحافظة البرز الإيرانية، في هجوم وقع قبل شهر بطائرة مسيّرة، قالت إيران إنها أحبطته.

صباح 2 يوليو 2020، تسبب حادث غامض بأضرار جسيمة في أحد مباني منشأة "نطنز" النووية (250 كلم جنوب طهران)، التي تعد أكبر المنشآت النووية الإيرانية العاملة في تخصيب اليورانيوم.

ورغم التعتيم الإيراني على تفاصيل ما جرى، ذكرت وسائل إعلام أن انفجاراً استهدف مستودعاً لتطوير أجهزة الطرد المركزي في الموقع الذي يشهد عمليات تخصيب اليورانيوم تحت الأرض.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" آنذاك عن مسؤول استخباراتي، أن "إسرائيل زرعت قنبلة في مبنى شهد استئناف العمل في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة نطنز النووية". غير أن الانفجار لم يخلّف إصابات أو تسرباً للإشعاع، وفقاً لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية.

وأقر رئيس الهيئة، بعد ذلك، بأن الحادث خلف "أضراراً مادية جسيمة"، وأن البناية مخصصة لإنتاج "أجهزة طرد مركزي متطورة".

إيران تتوعد بـ"رد ساحق"

نقلت وكالة نورنيوز الإيرانية، عن قائد الدفاع الجوي الإيراني غلام علي رشيد، أن طهران تتوعد بـ"رد ساحق" على أي هجوم إسرائيلي. وأضاف رشيد خلال مناورة عسكرية بدأت الأحد: "إذا نفذت إسرائيل هجمات ضد إيران، فإن قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والأماكن التي استخدمت لتنفيذ العدوان".