ليندركينغ يُحمل الحوثيين مسؤولية إفشال وقف النار في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلون من جماعة الحوثي في صنعاء - 20 فبراير 2021 - REUTERS
مقاتلون من جماعة الحوثي في صنعاء - 20 فبراير 2021 - REUTERS
واشنطن-رويترزالشرق

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الجمعة، إن جماعة الحوثي "تتحمل المسؤولية الكبرى عن رفض المشاركة في وقف إطلاق النار، واتخاذ تحركات أخرى لإنهاء الصراع".

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، بأن "ليندركينغ الذي عاد من المنطقة، بعد رحلة زار خلالها السعودية وعمان والإمارات والأردن، التقى مع كبار المسؤولين الحكوميين والشركاء الدوليين واليمنيين لمناقشة الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن، والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الشامل لإغاثة اليمنيين"، مضيفة أنه "عمل بتنسيق وثيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث خلال رحلته، ورحب برحلة غريفيث الأخيرة إلى صنعاء".

وشدد البيان على أنه "رغم جهود العديد من الجهات الفاعلة داخل اليمن، يتحمل الحوثيون الجزء الأكبر من المسؤولية، برفض المشاركة بصورة مجدية في وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات، الذي تسبب في معاناة الشعب اليمني".

وتابع البيان: "عوضاً عن ذلك، يواصل الحوثيون هجومهم المدمر على مأرب، الذي يدينه المجتمع الدولي، ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة".

الأنشطة العسكرية في مأرب

البيان الأميركي يأتي في أعقاب مطالبة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الاثنين الماضي، بإنهاء الأنشطة العسكرية في مأرب، داعياً أطراف النزاع اليمني إلى "الاستفادة من الزخم الدبلوماسي الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب المدمرة".

وقال غريفيث خلال مؤتمر صحافي في نهاية زيارته إلى صنعاء، إن "هناك قدراً كبيراً من الدعم الإقليمي والدولي لخطة الأمم المتحدة ولجهودنا، لكن الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو حقيقة رغبة ودعم اليمنيين لإنهاء الحرب".

وأضاف أن "الأمم المتحدة توسطت بين الأطراف للتوصل إلى وقف نار على مستوى البلاد، ورفع القيود المفروضة على حرية حركة الأشخاص والسلع من اليمن وإليها"، أملاً في أن يؤدي "الدعم الإقليمي والدولي إلى نتائج إيجابية".

وأكد غريفيث على الحاجة الماسة لـ"وقف النار على مستوى البلاد لتخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين بشكل فوري، ولفتح الطرق أمام حركة الأشخاص والسلع بحرية، ولإعادة الحياة الطبيعية إلى الملايين".

واعتبر أن "استمرار الأنشطة العسكرية في العديد من أنحاء البلاد، بما في ذلك بمأرب، يقوض فرص السلام في اليمن، ويعرض حياة الملايين للخطر، ويجب أن يتوقف".

وفي مارس الماضي، أعلنت جماعة الحوثي رفضها مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار في اليمن، ووصفته بـ"المؤامرة"، مشيرة إلى أن واشنطن "لن تحصل على ما تريد عبر الحوار". 

من جانبها، قالت وزارة الخارجية اليمنية، إن جماعة الحوثي تقابل دعوات الولايات المتحدة للهدنة بـ"عدوان عسكري" على مأرب وتعز والحديدة.

وانتقد ليندركينغ في مايو الماضي هجوم الحوثيين على مأرب، وقال إنهم يعرضون أكثر من مليون شخص للخطر بهذا الهجوم. ودعا إلى الهدنة كسبيل وحيد لحصول اليمنيين على المساعدات التي يحتاجون إليها.

ولفت ليندركينغ إلى أن التزام الولايات المتحدة لا يقتصر على وقف إطلاق النار في اليمن، بل يمتد إلى حل طويل الأجل.