ألمانيا تحذر أنقرة من "الاستفزازات" شرق المتوسط

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الألماني خلال وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بوركسل - REUTERS
وزير الخارجية الألماني خلال وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بوركسل - REUTERS
برلين -رويترز

حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تركيا من عواقب "الاستفزازات" في شرق المتوسط، مؤكداً أن ألمانيا تتضامن مع قبرص واليونان كشركاء في الاتحاد الأوروبي. 

وقال ماس، الثلاثاء في برلين قبل رحلته إلى قبرص واليونان، إن على أنقرة وقف التناقضات بين حل الأزمة والاستفزاز، إذا كانت مهتمة بإجراء محادثات، مضيفاً: "إذ جرت فعلاً عمليات استكشاف تركية جديدة للغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، فتكون هذه انتكاسة كبرى لجهود خفض التصعيد".

وطالب أنقرة بالبقاء منفتحة على الحوار، ودعاها إلى وقف التنقيب عن الغاز في مناطق بحرية مثيرة للجدل.

وأعلنت تركيا في وقت متأخر من مساء الأحد أنها سترسل مجدداً إلى شرق المتوسط سفينة للتنقيب عن النفط في مياه تتنازع مع اليونان السيطرة  عليها. وقالت وسائل إعلام محلية تركية إن  سفينة "أوروتش رئيس" غادرت ميناء أنطاليا، في طريقها للقيام بمهام تتعلق بالمسح السيزمي شرق المتوسط، وهو ما نددت به اليونان الاثنين.

وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الاثنين، إنه أبلغ زملاءه في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع المجلس الوزاري للاتحاد، بـ"الأنشطة غير القانونية لتركيا داخل الجرف القاري اليوناني جنوب كاستيلوريزو"، مؤكداً أن "تركيا بلد مزعزع لاستقرار المنطقة، من ليبيا إلى العراق وسوريا وصولاً إلى ناجورنو قره باغ".

وأشار وزير الخارجية اليوناني في تغريدات على "تويتر" إلى أن "تركيا بدأت خطوة غير قانونية، عبر إجراء عمليات مسح غير قانونية جنوب جزيرة كاستيلوريزو في الجرف القاري لليونان، على بعد 6.5 أميال بحرية فقط من الشواطئ اليونانية، وهو ما يمثل تصعيداً كبيراً وتهديداً مباشراً للسلام والأمن في المنطقة". 

وأكد نيكوس ديندياس أن "هناك قاسماً مشتركاً في جميع مشكلات المنطقة، في ناجورنو قرة باغ وسوريا والعراق وقبرص وليبيا وجنوب شرق البحر الأبيض المتوسط؛ هو تركيا"، مؤكداً أن أنقرة "تعمل كمخرب للسلام والاستقرار في المنطقة، وضد القانون الدولي".

وقالت الخارجية اليونانية في بيان منفصل إن "التصعيد اليوناني يمثل تصعيداً كبيراً وتهديداً مباشراً للسلام والأمن في المنطقة"، مشيرة إلى أن "هذا يأتي قبل أيام قليلة من الاجتماع بين وزيري خارجية اليونان وتركيا، الذي التزم فيه الجانب التركي باقتراح موعد للمحادثات الاستكشافية".