فازت أغنية "آي كانت بريث" (I Can't Breathe) وتعني "لا أستطيع التنفس" للمغنية الأميركية "إتش إي آر" (غابريلا ويلسون)، بجائزة "غرامي" لأغنية العام، الأحد، في حفل توزيع جوائز اتسم بالبساطة في إطار جهود تجاوز الآثار المدمرة لجائحة كورونا على صناعة الموسيقى.
وتُمنح جائزة أغنية العام للمؤلفين وليس المغنيين، وقد كُتبت للاحتفال باحتجاجات "حياة السود مهمة" في الولايات المتحدة الصيف الماضي، والتي اندلعت للتنديد بمقتل الأميركي ذي الأصول الإفريقية جورج فلويد على يد شرطي.
وقالت "إتش إي آر" أثناء قبولها الجائزة: "تلك المعركة التي خضناها في الولايات المتحدة، صيف 2020، استمرت بنفس القوة".
أفضل أداء فردي
بينما اقتنص المغني البريطاني هاري ستايلز، جائزة "غرامي"، في فئة أفضل أداء فردي لأغنية "بوب" والتي شهدت منافسة شديدة، عن أغنية "ووتر ميلون شوغار" (Watermelon Sugar)، وهي أول جائزة غرامي له، متغلباً على تايلور سويفت، ودوا ليبا، وبيلي إيليش، وجاستين بيبر.
أفضل فنانة صاعدة
بينما فازت مغنية الراب ميغان ذا ستاليون، بجائزة أفضل فنانة صاعدة، كما فازت الفتاة البالغة من العمر 26 عاماً، والمعروفة بدعمها لتمكين المرأة، بالجائزة، عن أدائها في موسيقى الراب لأغنية "سافاغ" (Savage) المنفردة التي شاركت فيها بيونسيه.
ولاحقًا، صعدت ميغان إلى المسرح مع المطربة كاردي بي، لأداء الأغنية التي جمعت النجمتين "واب" (WAP).
عروض حية
بدأ ستايلز، الذي كانت يرتدي شالاً من الريش فوق صدره العاري، وإيليش بشعرها الأخضر المميز، مراسم حفل التباعد الاجتماعي، بالغناء في غرفة فارغة باستثناء مجموعة من أقرانهم.
كان الحفل الذي قدمه الإعلامي الساخر تريفور نوح، مليئاً بالعروض الحية والعروض المسجلة سلفاً لأسماء شهيرة، مثل ليبا، وسويفت، ودابابي، وميكي غايتون، وفرقة "بلاك بوماس" (Black Pumas).
أقيمت مراسم الحفل الذي استمر 3 ساعات في أماكن مغلقة ومفتوحة على حد سواء في وسط مدينة لوس أنجلوس، ولكن في الغالب بدون مجموعات متقنة ومؤثرات خاصة تميز بشكل تقليدي حفل أرفع الجوائز في مجال الموسيقى.
بيونسيه وويست وبيلي إيليش
وفاز كانييه ويست بجائزة أفضل ألبوم موسيقى مسيحي معاصر عن ألبومه "جيسوس إز كينغ" (JESUS IS KING)، بينما فازت بيونسيه بجائزة أفضل فيديو موسيقي عن "براون سكين غيرل" (Brown Skin Girl) وتعني "فتاة ذات بشرة بُنّية"، التي شاركت فيه ابنتها بلو إيفي البالغة من العمر 9 سنوات.
وفازت بيلي إيليش (19 عاماً)، التي اكتسحت جوائز غرامي العام الماضي، بجائزة عن أغنيتها لفيلم جيمس بوند الجديد "نو تايم تو داي" (No Time to Die) وتعني "لا وقت للموت". وكانت مرشحة أيضاً لجائزتين أخريين هذا العام عن أغنيتها "إيفري ثينغ آي وانتد" (Everything I Wanted) وتعني "كل ما أردته".
وبيونسيه هي أكثر الفنانات اللاتي تم ترشيحهن لجائزة غرامي في تاريخ الجائزة الموسيقية المرموقة، إذ نالت 79 ترشيحاً في المجمل.
أبرز الفائزين
تصدرت بيونسيه الفائزين في الحفل الثالث والستين لتوزيع جوائز "غرامي" الموسيقية، إذ حصلت على أربع منها، فيما نالت مغنية الراب ميغن ذي ستاليون ثلاثاً بينها اثنتان مشتركتان مع "كوين بي".
وفازت تايلور سويفت، بجائزة ألبوم العام عن ألبوم "فولكلور" (Folklore)، وذهبت جائزة أفضل ألبوم راب إلى "كينغز ديزيز" (King’s Disease) لناس، وأفضل ألبوم روك "ذي نيو أبنورمال" (The New Abnormal) لذي ستروكس، وأفضل ألبوم لموسيقى البوب "فيوتشر نوستالجيا" (Future Nostalgia) لدوا ليبا.
وفاز بجائزة أفضل ثنائي أو أداء جماعي في موسيقى البوب، ليدي غاغا وأريانا غراندي عن "رين أون مي" (Rain on Me)، وجائزة أفضل ألبوم للموسيقى المُدنية المعاصرة، "واي إتش إل كيو إم دي إل جي" (YHLQMDLG) لباد باني، وأفضل ألبوم لموسيقى آر أند بي "بيغر لاف" (Bigger Love) لجون ليجند، وأفضل ألبوم للموسيقى البديلة، "فيتش ذي بولت كاترز" (Fetch the Bolt Cutters) لفيونا آبل، وأفضل ألبوم لموسيقى العالم، "توايس آز تول" (Twice as Tall) لبورنا بوي.
بدون جمهور
وأعلنت هذه الجوائز قبل بث حفل "غرامي" الرئيسي على شبكة "سي بي إس"، دون الجمهور المعتاد من آلاف الموسيقيين والمسؤولين التنفيذيين للموسيقى.
من جانبها، قالت ميليندا نيومان رئيسة التحرير التنفيذية لمجلة "بيلبورد" لمنطقة الساحل الغربي وناشفيل: "الترشيحات مفاجئة للغاية، فالمغني (ذا ويكند) ليس مرشحاً، إنه عام غريب جداً يصعب التكهن فيه".
وأضافت: "أظن أنه سيكون عاماً لا يكتسح أحد فيه الجوائز".
ويختار الفائزين بالجوائز نحو 11 ألف عضو لديهم حق التصويت في الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم.
وقال هارفي ميسون جونيور، الرئيس المؤقت للأكاديمية، إنه يأمل أن يكون الحفل "فرصة لاستعادة شكل من أشكال الحياة العادية، حيث يجتمع الناس ويعزفون الموسيقى".