أعلنت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "أمازون"، مساء الأربعاء، أنها ستلغي "ما يزيد قليلاً عن 18 ألف" وظيفة، بسبب حالة "عدم اليقين الاقتصادي" الراهنة وعمليات التوظيف التي أجرتها "بسرعة" في السنوات الأخيرة.

وفي رسالة نشرت على موقع "أمازون"، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة، آندي جاسي، إنّ الشركة التي سبق وأن أعلنت في نوفمبر تسريح 10 آلاف موظف، قرّرت زيادة هذا العدد بحيث يصبح العدد الإجمالي للوظائف الملغاة "أكثر بقليل من 18 ألف وظيفة".

وأضاف جاسي: "كانت مراجعة مخطّطنا السنوي (...) أكثر صعوبة هذا العام بالنظر إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي، وواقع أنّنا وظّفنا بسرعة خلال السنوات القليلة الماضية".

ووظّف عملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت أعداداً كبيرة من المستخدمين إثر تفشّي جائحة كورونا مع تضاعف الإقبال على الشراء عبر الإنترنت. وبين مطلع 2020 ومطلع 2022 زاد عدد موظّفي أمازون حول العالم بنسبة الضعف.

وفي نهاية سبتمبر، كان لدى المجموعة 1.54 مليون موظف في جميع أنحاء العالم، ناهيك عن الموظّفين الموسميين الذين تستعين بهم الشركة خلال الفترات التي يزداد فيها الطلب على خدماتها ولا سيّما خلال موسم العطلات.

استقالات طوعيّة

وفي منتصف نوفمبر الماضي، اطلعت شبكة "CNBC" الأميركية، على مستندات داخلية خاصة بـ"أمازون" تحوي عروض "إنهاء طوعي" بدأت في الوصول إلى الموظفين بعدد من القطاعات، مثل الموارد البشرية وخدمات الموظفين.

وتضمنت عروض الاستقالة، تعويضات مالية بقيمة 3 أشهر من الراتب، إضافة لمقابل مالي بقيمة أسبوع عن كل 6 أشهر قضوها في  الشركة، إلى جانب مرتب أسبوعي لمدة 12 أسبوع، مع بقاء أنظمتهم التأمينية سارية حتى نهاية ديسمبر الماضي.

ومنحت الشركة الموظفين مهلة حتى 29 نوفمبر الماضي، للتقدم باستقالاتهم، مع إمكانية التراجع عن قرارهم حتى الخامس من ديسمبر، على أن يكون آخر يوم عمل في الشركة بالنسبة للمستقيلين، في 23 ديسمبر، بحسب المستندات.

وأشارت "CNBC" إلى أن برنامج إنهاء الخدمة التطوعي "خطوة أولى" لإعادة تنظيم العمل داخل أمازون.

اقرأ أيضاً: