Open toolbar

شعار شركة "تيك توك" - REUTERS

شارك القصة
Resize text
لندن-

أعلنت المملكة المتحدة، الخميس، حظراً فورياً لتطبيق المقاطع المصورة "تيك توك" على الأجهزة الحكومية، مبررةً ذلك بمخاوف تتعلّق بالأمن القومي للبلاد.

وفي كلمة أمام البرلمان، قال وزير الدولة أوليفر دودن الذي تشمل حقيبته الأمن السيبراني: "سنحظر استخدام تيك توك على الأجهزة الحكومية"، وسيتمّ ذلك بـ"بشكل فوري".

وتُعَدّ أوروبا أكبر سوق لـ"تيك توك" بواقع 150 مليون مستخدم، بينهم 25 مليوناً في بريطانيا، بينما يستخدم التطبيق أكثر من مليار حول العالم.

ويتهم منتقدو التطبيق الذي يتيح مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة، والذي يحظى بشعبية كبيرة بين فئة الشباب، بأنه يمنح السلطات الصينية إمكان الوصول إلى بيانات المستخدمين في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي تنفيه منصة "تيك توك".

إجراء "وقائي"

وأوضح الوزير البريطاني أن الأمر يتعلّق بإجراء "وقائي"، مضيفاً: "نعرف أن هناك استخداماً محدوداً لتيك توك في إطار الحكومة، ولكن الأمر عبارة عن نظافة إلكترونية جيّدة".

وتابع: "نظراً للمخاطر الخاصة المتعلّقة بالأجهزة الحكومية التي قد تحتوي على معلومات حساسة، من الحكمة ومن المناسب تقييد استخدام تطبيقات معينة"، خصوصاً تلك التي تصل إلى "كمية كبيرة من البيانات" وتخزنها.

وتأتي هذه المقاربة "التي تستند إلى المخاطر المحددة التي تتعلّق بالأجهزة الحكومية"، بعد عمليات حظر مماثلة اتخذتها خصوصاً الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، حسب ما أكد أوليفر دودن.

وحثّت الصين، الأربعاء، الولايات المتحدة على وقف "الهجمات غير المبرّرة" على "تيك توك"، بعدما طلبت الحكومة الأميركية من الشركة الأم الصينية "ByteDance" التخلّي عن أسهمها في التطبيق، أو مواجهة حظر لأسباب تتعلّق بالأمن القومي.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" وتقارير أميركية عدة، أصدر البيت الأبيض إنذاراً نهائياً ينص على أنه إذا بقي "تيك توك" ملكاً للمجموعة الصينية، فسيتم حظره داخل البلاد. في المقابل أكد "تيك توك" أن الحكومة الأميركية طلبت تخلّي مالك التطبيق عنه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين للصحافة، الأربعاء، إن واشنطن "لم تُقدم حتى الآن أدلة على أن تيك توك يُهدد الأمن القومي للولايات المتحدة".

وأضاف: "على واشنطن التوقف عن نشر معلومات كاذبة بشأن قضايا أمن البيانات، ووقف الهجمات غير المبررة ضد (تيك توك) وتوفير بيئة عمل منفتحة وعادلة وملائمة وغير تمييزية" للشركات الأجنبية.

"طمأنة السلطات"

في وقت سابق هذا الشهر، أعلن تطبيق "تيك توك" أنه سيتم تخزين بيانات مستخدميه الأوروبيين ابتداءً من العام الجاري 2023، في 3 مراكز، اثنان منها في إيرلندا وواحد في النرويج، لـ"طمأنة السلطات العامة الأوروبية"، التي عبرت عن عدم ثقتها بالمنصة.

وقالت إيلين فوكس كبيرة مسؤولي الخصوصية في "تيك توك" بأوروبا، في إفادة صحافية عبر الإنترنت، إن بيانات المستخدمين الأوروبيين مخزنة حالياً في سنغافورة والولايات المتحدة. 

وفي مواجهة عدم ثقة السلطات العامة الأوروبية، أعلن تطبيق "تيك توك"، العمل مع "شريك" أوروبي لضمان عدم نقل بيانات مستخدميه إلى الصين، على غرار الإجراءات المتخذة في الولايات المتحدة.

وأشار ثيو بيرترام نائب الرئيس المسؤول عن السياسات العامة في أوروبا، إلى أن هذا المشروع المسمّى "كلوفر"، تبلغ قيمته 1.2 مليار يورو، وبدأ العمل عليه منذ 6 أشهر، وسيسمح بتقييد وصول موظفي "تيك توك" إلى البيانات.

وتسعى منصة "تيك توك" إلى تقديم ضمانات للأوروبيين والأميركيين، بعد حظر حكومات ومؤسسات عديدة للتطبيق من أجهزة موظفيها المخصصة للعمل، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بأمن البيانات.

وحظر كل من البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية التطبيق من أجهزة الهاتف وكذلك البرلمان الدنماركي. وحذرت وكالة الأمن السيبراني التشيكية "NUKIB"، الأربعاء، من أن التطبيق يشكل "تهديداً أمنياً" إذا تم تنزيله على أجهزة تتصل ببيانات حساسة.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.