
احتشد الآلاف أمام المحكمة العليا الأميركية في واشنطن، السبت، لتأبين القاضية الراحلة روث بادر غينسبورغ، واحتجاجاً على مسارعة الرئيس دونالد ترمب لاختيار إيمي كوني باريت خلفاً لها.
وقال متظاهرون في المسيرة التي يغلب عليها النساء إنهم غاضبون من استعداد الجمهوريين فيما يبدو لقبول ترشيح باريت قبل أيام من الانتخابات، بعد أن كانوا قد رفضوا في السابق اختيار ميريك غارلاند، مرشح الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، قبل ما يزيد على 6 أشهر من انتخابات عام 2016.
وسار المتظاهرون في وسط مدينة واشنطن صوب درج المحكمة العليا، ومن المقرر خروج مئات المسيرات والمظاهرات باتجاه مجالس البلديات والمتنزهات والنصب التذكارية في أنحاء البلاد.
واختار ترمب في 26 سبتمبر الماضي، باريت لخلافة القاضية الليبرالية روث بادر غينسبورغ، التي توفيت نتيجة مرض السرطان.
ويسعى الرئيس الجمهوري، من خلال اختياره باريت، إلى تعزيز الغالبية المحافظة في المحكمة لعقود (6-3)، علماً أن المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن رفض الإفصاح عن احتمال زيادة عدد القضاة في المحكمة، إذا انتُخب رئيساً، لتقليص غلبة المحافظين فيها.
وللمحكمة دور نافذ في ملفات محورية في الولايات المتحدة، بينها الإجهاض وحمل السلاح والضمان الصحي.
وبدأت، الاثنين الماضي، جلسات الاستماع إلى باريت التي قالت إنها "ممتنّة إلى الأبد" للمسار الرائد لـ(الراحلة) روث بادر غينسبورغ، بوصفها امرأة. لتضيف: "رُشّحت لشغل مقعد القاضية غينسبورغ، لكن لا أحد يحلّ مكانها".
وحددت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأميركي موعداً للتصويت في 22 أكتوبر على ترشيح باريت، قاضية الاستئناف المحافظة، رغم اعتراضات الديمقراطيين على أن عملية التصويت على قبول الترشيح تأتي في وقت يقترب كثيراً من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.