أنهى وفد عسكري أميركي، السبت، زيارته إلى المنطقة العسكرية الجنوبية للمغرب، في إطار التحضيرات لمناورات "الأسد الإفريقي 2021"، والتي سيتم تنظيمها ما بين 7 و18 يونيو المقبل، بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي، من دول عدة، على غرار المغرب والولايات المتحدة وتونس والسنغال، ودول أخرى.
وتأتي هذه المناورات، بعد أكثر من شهر على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، سيادة المغرب على منطقة الصحراء، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، في خطوة غير مسبوقة لم تقدم عليها أي دولة غربية، فيما أعلنت الرباط تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكان ملك المغرب محمد السادس، أوقف مناورات "الأسد الإفريقي" في عام 2013 بسبب تقديم واشنطن توصية إلى مجلس الأمن، لمراقبة حقوق الإنسان في منطقة الصحراء، قبل أن تستأنف مجدداً.
موقف إدارة بايدن من الصحراء
ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، اتفاقات "أبراهام" التي أبرمتها 4 دول عربية (المغرب والبحرين والسودان والإمارات) مع إسرائيل، برعاية الرئيس السابق دونالد ترمب، بأنها "جيدة".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بلينكن، قوله: "إن إدارة الرئيس جو بايدن ستعيد النظر و(بنظرة فاحصة) في بعض الحوافز التي عُرضت على الدول الأربع لتحسين العلاقات مع إسرائيل، ومن بينها الحوافز التي تتحدى الأعراف الدولية، مثل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
وهذا أول تلميح من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الخطوة الأميركية، فيما يبقى الترقب مستمراً بخصوص الموقف الرسمي للبيت الأبيض من قرار الرئيس السابق ترمب.
اتفاق استراتيجي
وانطلقت مناورات الأسد الإفريقي في عام 2007، وارتبط المغرب مع الولايات المتحدة باتفاقية استراتيجية عسكرية تعززت قبل 10 سنوات، مع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، لشراء معدات عسكرية متطورة، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
وتشمل المناورات العسكرية التي ستتم في الأقاليم الجنوبية للمغرب، التدريب على التعامل مع حالات الطّوارئ والتّدخلات السّريعة والمناورات الجوّية المباغتة، باستخدام طائرات "إف 16"، و"كا إس 135"، كما تشمل أيضاً تدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتمارين للاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامجاً للمساعدة المدنية الإنسانية.