رئيس شرطة الكابيتول: نواجه عدداً تاريخياً من التهديدات ضد المشرعين

time reading iconدقائق القراءة - 4
Examining the U.S. Withdrawal from Afghanistan - CQ-Roll Call, Inc via Getty Imag
Examining the U.S. Withdrawal from Afghanistan - CQ-Roll Call, Inc via Getty Imag
دبي- أ ب

قال الرئيس الجديد لشرطة الكابيتول، جيه توماس مانجر، إن قوته الأمنية "لا يسعها أن تشعر بالرضا عن نفسها" بعد 6 أشهر من اقتحام مبنى الكونغرس، مؤكداً أن الخطر الذي يهدد المشرعين أكبر من أي وقت مضى. 

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، قال مانجر إن قوته تشهد عدداً تاريخياً من التهديدات ضد المشرعين مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، وتوقع أن تتصدى السلطات لما يقرب من 9 آلاف تهديد ضد أعضاء الكونغرس في عام 2021، موضحاً أن التهديدات المبلغ عنها بلغ عددها أكثر من 4100 تهديد في الفترة بين شهري يناير ومارس الماضيين. 

وأضاف: "لم يسبق أن كان لدينا مستوى التهديدات ضد أعضاء الكونغرس الذي نشهده في الوقت الحالي. من الواضح أن لدينا مهمة أكبر". 

"وضع طبيعي"

وأكد مانجر أن الإجراءات الصارمة التي اتُخذت قبل أسبوعين لمواجهة مظاهرة داعمة للمتهمين في أحداث 6 يناير، بما يشمل بناء سياج مؤقت حول مبنى الكابيتول واستدعاء التعزيزات، "كانت قراراً حكيماً"، موضحاً أن الإجراءات قد تختلف في كل مظاهرة. وقالت الوكالة إن هذه الإجراءات "ربما تكون الوضع الطبيعي الجديد". 

وأضاف مانجر أن "الأمر سيعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية التي نحصل عليها مسبقاً"، مروّجاً بذلك للتغييرات التي أُجريت في عملية جمع المعلومات الاستخباراتية بعد تعرض الإدارة لانتقادات واسعة بسبب عدم الاستعداد لصدّ المتمردين في 6 يناير الماضي. 

وكانت المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن الموالين للرئيس السابق دونالد ترمب، المتمردين على نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام جو بايدن، كانوا من المرجح أن يتجمعوا أمام الكونغرس يوم إقرار نتائج الانتخابات، وأن من المحتمل اندلاع اضطرابات عنيفة؛ لكن البيروقراطية حالت دون تعزيز الكابيتول بقوات إضافية في ذلك اليوم.

مهمة صعبة

وتولى مانجر منصبه في أواخر يوليو الماضي، بعد شهر من استقالة سلفه بسبب تداعيات أحداث 6 يناير. وكانت مظاهرات 18 سبتمبر بمنزلة الاختبار الأول له. 

وقال مانجر: "كنا في وضع لا يمكننا السماح فيه بتكرار يوم 6 يناير. وكنت بحاجة للتأكد من أن رجال ونساء شرطة الكابيتول يدركون أننا نمتلك الموارد اللازمة، والتدريبات اللازمة، والمعدات اللازمة، والموظفين اللازمين لضمان قدرتهم على تنفيذ مهامهم بأمان"، علماً أن ضباط شرطة الكابيتول تعرضوا للضرب المبرح وقُتل منهم 5 أفراد خلال هجوم 6 يناير. 

وفي 18 سبتمبر، كان عدد ضباط الشرطة أكبر من عدد المتظاهرين لدرجة سخرية البعض، ولكن مايكل شيرتوف، وزير الأمن الداخلي في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، قال إنه "من الذكاء أن تتعلم من الأخطاء، وأن تكون مستعداً بشكل أفضل في المرة المقبلة".