واشنطن -رويترز
قالت ثلاثة مصادر مطلعة، الخميس، إن المشرّعين الأميركيين علّقوا اقتراحاً ببيع أسلحة قيمتها نحو مليار دولار لنيجيريا، بسبب مخاوف من انتهاكات حكومية محتملة لحقوق الإنسان.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها، لـ"رويترز"، إلى أن اقتراح بيع 12 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز "أيه.أتش-1 كوبرا" من إنتاج شركة "بيل" ومعدات مرتبطة بها، بقيمة 875 مليون دولار، تأجل في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
وقد يؤثر تعليق الصفقة على جهود نيجيريا لمحاربة جماعة "بوكو حرام" المتحالفة مع "داعش" شمال شرقي البلاد، وقطاع الطرق المسلحين في شمالها الغربي.
لكن تعليق الصفقة قد لا يعيق القدرات العسكرية النيجيرية في بعض المهام، إذ قال مسؤول حكومي أميركي إن نيجيريا تسلمت في الآونة الأخيرة 12 طائرة من طراز "إيه-29 سوبر توكانو"، وهي طائرة يمكنها تحطيم المخابئ، وتوفير دعم جوي للمشاة مثل طائرة الهليكوبتر.
وتمت هذه الصفقة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2017، وبلغت قيمتها 593 مليون دولار.
وفي إطار الممارسة المعتادة، تخطر وزارة الخارجية الكونجرس مسبقاً بمبيعات الأسلحة المقترحة بشكل غير رسمي، لإعطاء المشرّعين فرصة لتعليق المقترحات حول إثارة المخاوف. وإذا عارض الكونجرس البيع بعد إخطار رسمي، فيمكنه إصدار تشريع لمنعه.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "لن نؤكد أو نعلّق على مبيعات دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونجرس رسمياً".
وامتنعت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب عن التعليق، كما امتنع متحدث باسم الرئيس النيجيري محمد بخاري عن التعليق.
واشتكى مسؤولون أميركيون في أكتوبر من استخدام قوات الجيش النيجيري "القوة المفرطة" ضد المدنيين، ودعوا إلى ضبط النفس، بعدما فتح جنود النار على محتجين كانوا يتظاهرون على وحشية الشرطة في لاغوس.
