بلينكن يدعو إثيوبيا للقبول بتحقيق دولي في "انتهاكات" تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
دبي-الشرق

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إثيوبيا للعمل مع المجتمع الدولي لتسهيل "إجراء تحقيقات دولية مستقلة ذات مصداقية في انتهاكات حقوق الإنسان بإقليم تيغراي، ومحاسبة المسؤولين عنها".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن أكد لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في اتصال هاتفي، قلق الولايات المتحدة بشأن الأزمة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيغراي الإثيوبي.

وأضافت الوزارة في بيان أن بلينكن أكد لآبي أحمد وجود "تقارير موثوق بها عن ارتكاب فظائع وانتهاكات حقوق الإنسان ومخالفات "في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.

وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الأميركي، حث الحكومة الإثيوبية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة لحماية المدنيين بمن فيهم اللاجئون ومنع المزيد من العنف.

وأوضح أن بلينكن دعا السلطات الإثيوبية للإنهاء الفوري للأعمال العدائية، وانسحاب القوات من إقليم تيغراي، بما في ذلك قوات إقليم الأمهره المجاور، والقوات الإريترية.

ولفت بلينكن إلى إعلان إثيوبيا الأخير عن وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق لإقليم  تيغراي، مشدداً على ضرورة وفاء أديس أبابا بالتزاماتها بشأن وصول المساعدات.

وأكد أن الولايات المتحدة "لا تزال على استعداد للمساعدة في حل النزاع"، مشيراً إلى التزامها بتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة للسكان الضعفاء في جميع أنحاء إثيوبيا.

والاثنين، رفضت إثيوبيا دعوات وجّهتها إليها الولايات المتحدة، بسحب قوات عسكرية أجنبية من إقليم تيغراي، الذي شهد معارك عنيفة، ويعاني سكانه أزمة معيشية طاحنة.

وذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية الإثيوبية: "يجب أن يكون واضحاً أن هذه الأمور هي مسؤولية الحكومة الإثيوبية وحدها. لدى الحكومة الإثيوبية، مثل أي حكومة لدولة ذات سيادة، مبادئ تنظيمية مختلفة في هياكلها الفدرالية والإقليمية، التي تكون مسؤولة فقط أمام الشعب الإثيوبي"، وشدد على وجوب ألا تحاول أي دولة أجنبية "إملاء رأيها في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة".

وجاء بيان الوزارة بعدما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق بالغ إزاء الفظائع المُبلّغ عنها، وتدهور الوضع العام" في تيغراي، حسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف: "ندين بشدة عمليات القتل والترحيل القسري والتهجير، والاعتداءات الجنسية، وانتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان، وانتهاكات ارتكبتها أطراف عدة، وأبلغت عنها منظمات متعددة في تيغراي، نحن أيضاً قلقون جداً من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".

وشدد بلينكن، على وجوب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، داعياً إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في التقارير المتصلة بانتهاكات حقوق الإنسان.