قوات تيجراي تعلن انسحابها الكامل من إقليم عفار الإثيوبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
شابان يسيران بجوار دبابة مهجورة تابعة لقوات تيجراي جنوب بلدة مهوني بإثيوبيا- 11 ديسمبر 2020 - AFP
شابان يسيران بجوار دبابة مهجورة تابعة لقوات تيجراي جنوب بلدة مهوني بإثيوبيا- 11 ديسمبر 2020 - AFP
نيروبي-وكالات

قال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الاثنين، إن قوات إقليم تيجراي انسحبت بشكل كامل من إقليم عفار المجاور في إثيوبيا، معرباً عن أمله في أن ييسر ذلك وصول المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها في تيجراي.

وأضاف رضا لوكالة "رويترز" في رسالة نصية: "غادرت قواتنا عفار بالكامل"، كما أعلن قائد الشرطة في إقليم عفار أحمد هاريف أن "قوات تيجراي انسحبت بالفعل من بلدة أبالا، لكنها ما زالت موجودة في 3 أحياء بالإقليم".

ولم يتسن لـ"رويترز"، التأكد بعد من تصريح المتحدث كما لم يتسن التواصل مع كل من أحمد كولويتا المتحدث باسم إقليم عفار وأحمد هاريف مفوض الشرطة في الإقليم وليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية.

وبدأ القتال بشمال إثيوبيا في نوفمبر 2020 في منطقة تيجراي وامتد إلى عفار العام الماضي، ولكن حدته خفت منذ أن أعلنت الحكومة الاتحادية وقف إطلاق النار الشهر الماضي، قائلة إنها ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

وقالت قوات تيجراي إنها ستحترم وقف إطلاق النار طالما تم تسليم مساعدات كافية لمنطقتهم "في غضون فترة زمنية معقولة"، في حين لم يتضح ما إذا كان الانسحاب قد تم التفاوض عليه مع الحكومة الإثيوبية.

وأسفر الصراع في شمال إثيوبيا عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين وتشريد الملايين عبر 3 مناطق في إثيوبيا وإلى السودان المجاور.

خطر المجاعة

ويأتي الانسحاب بعد أيام من تحذير الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، من أن 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافاً حاداً تشهده كينيا والصومال وإثيوبيا.

ودفع جفاف مستمر منذ أشهر منطقة القرن الإفريقي إلى شفير كارثة إنسانية بعدما تسبب بتلف المحاصيل ونفوق المواشي ودفع أعداداً كبيرة إلى النزوح بحثاً عن الطعام والمياه.

ومع مرور نحو شهر على بدء موسم الأمطار التي لم تهطل بعد، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن "عدد الجياع من جراء الجفاف قد يرتفع من 14 مليوناً حالياً إلى 20 مليوناً خلال العام 2022".

وتخطت معدلات سوء التغذية في جنوب وجنوب-شرق إثيوبيا عتبة الطوارئ، في حين يشهد شمال البلاد منذ 17 شهراً حرباً بين القوات الحكومية وجبهة تيجراي.

وزاد النزاع الدائر في أوكرانيا الأوضاع سوءاً، وقد أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وإلى اضطرابات في سلاسل الإمداد، وفق برنامج الأغذية العالمي.

وحذرت الوكالة الأممية من أن الشح في التمويل قد تكون تداعياته كارثية، ودعت إلى جمع 473 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة.

وسبق أن توجّهت في منتصف الشهر الجاري، قافلة مساعدات إنسانية جديدة مؤلفة من 50 شاحنة إلى ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الإثيوبي الذي دمّرته الحرب والمهدد بالمجاعة، وفق ما أعلن برنامج الأغذية العالمي.

واستؤنفت قوافل المساعدات التي كانت متوقفة منذ منتصف ديسمبر الماضي، إلى تيجراي في الأول من أبريل عبر منطقة عفر المجاورة، بعد إعلان "هدنة" في نهاية مارس بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية و جبهة تحرير شعب تيجراي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات