البنتاغون يشكل فريقاً لمراجعة استراتيجية واشنطن في مواجهة الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
جو بايدن عندما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في واشنطن- 25 سبتمبر 2015 - AFP
جو بايدن عندما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في واشنطن- 25 سبتمبر 2015 - AFP
دبي-الشرق

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي، قوله إن من المتوقع إعلان الرئيس جو بايدن، الأربعاء، عن مراجعة وزارة الدفاع "البنتاغون" لاستراتيجية الولايات المتحدة تجاه الصين، بحيث تشمل عدداً من الملفات الرئيسية، بما في ذلك الاستخبارات والتكنولوجيا والتأثيرات العسكرية في المنطقة.
              
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن وزارة الدفاع الأميركية ستقوم بتشكيل فريق عمل جديد قوامه 15 شخصاً، يضم مدنيين وضباطاً عسكريين، بهدف مراجعة استراتيجية واشنطن في التعامل مع بكين، وتقديم توصياتها في غضون 4 أشهر، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. 

ويترأس فريق "البنتاغون"، إيلي راتنر، وهو كبير مساعدي وزير الدفاع الأميركي، ويتولى الفريق مسؤولية تشكيل سياسة متماسكة لمواجهة الصين، التي يُنظر إليها على أنها منافس رئيسي للولايات المتحدة في الشؤون الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وقال المسؤولون، حسبما نقلت "وول ستريت جورنال"، إن الفريق سيضم مسؤولين سياسيين وأعضاء في هيئة الأركان المشتركة، مشيرين إلى أنه من المتوقع تقديم سلسلة من التوصيات إلى وزير الدفاع الأميركي بحلول أوائل الصيف.

بايدن ينتقد الصين

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، وجه انتقادات لبكين خلال تصريحات، الجمعة الماضي، قال فيها إن "الصين اعتدت على حقوق الإنسان، والحقوق الفكرية أيضاً"، وشدد على أن بلاده "ستتنافس مع الصين من موقع قوة". 

لكنه أكد جاهزية الولايات المتحدة للعمل مع الصين، من خلال الحلفاء والشركاء، معتبراً أن "ذلك يصب في المصلحة الأميركية"، وأقر بايدن، خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية، الاثنين، بعدم تحدثه بعد مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي، وقد وصفه بأنه رئيس "غير ديمقراطي".

وتحدث بايدن عن رغبته في أن تشهد ولايته "منافسة قصوى" مع الصين، من دون حدوث أي نزاعات، بحسب قوله، لافتاً إلى أنه لن يسلك في العلاقات بين البلدين الطريقة التي اتبعها سلفه دونالد ترمب، ولكنه سيركز على "القواعد الدولية".

علاقات متوترة

وكانت العلاقات الأميركية الصينية، وصلت في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى أسوأ مستوى منذ عقود، وذلك بسبب خلافات تتعلق بمسائل عديدة، أبرزها، التكنولوجيا والتجارة وهونغ كونغ وفيروس "كورونا"، حيث أمطرت إدارة ترمب بكين بوابل من الانتقادات والعقوبات.

وبعد فترة وجيزة من انتخاب بايدن رئيساً، قالت بكين "بعد هذا الوقت الصعب والاستثنائي جداً، يستحق الشعبان، الصيني والأميركي مستقبلاً أفضل"، واعتبر مدير لجنة الشؤون الخارجية الصينية، يانغ جيتشي، أن بلاده "لا نية لديها لتحدي أو استبدال موقع الولايات المتحدة في العالم، أو إنشاء مجال نفوذ"