
حض الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، قادة دول الأميركتين على إثبات مكاسب الديمقراطية خلال افتتاحه قمة جمعت غالبيتهم في مدينة لوس أنجلوس التي تستضيف المناسبة.
وقال بايدن: "عندما تتعرض الديمقراطية للهجوم في جميع أنحاء العالم، لنتحد مرة أخرى ونجدد قناعتنا بأن الديمقراطية ليست السمة المميزة فقط"، متابعاً بل هي "المكوّن الأساسي لمستقبل الأميركتين".
وتأتي "قمة الأميركتين" التي تستمر لمدة أسبوع، في وقت تطمح فيه الولايات المتحدة إلى إظهار قوتها أمام الصين التي تتحرك للتغلغل في منطقة، لطالما اعتبرت بمثابة ملعب لواشنطن.
"شراكة"
وأضاف بايدن خلال كلمته: "فيروس كورونا وحرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا يعقدان الظروف الاقتصادية علينا جميعاً"، مشيراً إلى أنه سيطلق خلال القمة شراكة اقتصادية جديدة تحت مسمى "شراكة الأميركتين".
وتابع الرئيس الأميركي: "سنوجه الاستثمارات لخلق فرص عمل لشعوبنا"، لافتاً إلى الحاجة لـ"جعل سلاسل التوريد بين دول الأميركتين، أكثر أماناً ومرونة".
وأضاف بايدن: "في هذه القمة، لدينا فرصة سانحة للتعاون حول بعض الأفكار الجريئة والإجراءات الطموحة وإظهار قوة الديمقراطية الهائلة أمام شعوبنا".
الاحترام المتبادل والحوار
ورحب بايدن برؤساء الأميركتين في مركز المؤتمرات بوسط لوس أنجلوس، حيث تم تقديم عرض راقص من إنتاج المنتج والموسيقي الأميركي الكوبي إميليو استيفان، قبل أن تبدأ اجتماعات تستمر يومين وتركز على الهجرة والتغيّر المناخي وانعدام الأمن الغذائي.
واعترف بايدن بالتباينات في المنطقة التي أدت إلى امتناع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز، عن الحضور، بسبب رفض الولايات المتحدة دعوة قادة كوبا ونيكاراجوا وفنزويلا باعتبار أنهم "غير ديمقراطيين". وكان رئيس المكسيك هدد بعدم الحضور ما لم تتم دعوة كافة دول المنطقة من دون استثناء، فبل انطلاق القمة بأسابيع.
وقال بايدن: "منطقتنا كبيرة ومتنوعة. لا نتفق دائماً على كل شيء"، مضيفاً أن الدول الديمقراطية بإمكانها تجاوز الخلافات "بالاحترام المتبادل والحوار".
اقرأ أيضاً: