Open toolbar

ديفيد بوا أمام قبر ابنه جلين إثر وفاته بسبب جرعة مخدرات زائدة في 2 نوفمبر 2019 في يارموث بولاية ماساتشوستس الولايات المتحدة - 19 يناير 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
واشنطن -

أظهرت دراسة نشرت نتائجها السلطات الصحية الأميركية، الثلاثاء، أن معدل الوفيات بسبب جرعات المخدرات الزائدة ارتفع بشكل غير متناسب بين الأقليات في الولايات المتحدة خلال جائحة كورونا، لا سيما في صفوف  الأميركيين من أصول إفريقية.

وأدت الجائحة، من خلال تعطيل الوصول إلى خدمات الوقاية والرعاية، إلى تعميق الفروق الاجتماعية "التي تم تجاهلها طويلاً"، وفق الدراسة الصادرة عن مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC).

ولفتت الدراسة إلى أن معدل الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة ارتفع في أوساط الأميركيين من أصول إفريقية بنسبة 44% بين عامي 2019 و2020.

تحول عام 2020

وبلغت نسبة الزيادة 39% لدى مجتمعات الأميركيين الأصليين، و22% لدى السكان البيض، وفي المجموع سجلت الولايات المتحدة 92 ألف حالة وفاة بسبب الجرعة الزائدة في 2020، معظمها مرتبط بالمواد الأفيونية الاصطناعية، بما في ذلك "الفنتانيل".

وأظهرت نتائج الدراسة أن عدد الوفيات للأسباب عينها تجاوز عتبة الـ 100 ألف حالة سنة 2021.

ولطالما أثّرت أزمة الأفيونيات بشكل أكبر على السكان البيض في الولايات المتحدة، لا سيما مع الإفراط في وصف الأدوية القوية المسببة للإدمان.

لكن معدلات الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة ارتفعت في ما بعد بشكل أسرع بين الأقليات. في 2019، كانت معدلات الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة بين ذوي الأصول الإفريقية والأميركيين الأصليين والبيض متشابهة نسبياً، إذ بلغت 27 و26 و25 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، على التوالي.

العنصرية

لكن في عام 2020، قفزت هذه الأرقام إلى 39 لدى الأميركيين من أصول إفريقية، و36 لدى الأميركيين الأصليين، مقارنة بـ30 للبيض.

ومن أكثر النتائج اللافتة في الدراسة أن معدل الوفيات لدى الرجال من أصول إفريقية الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، كان أعلى بـ 7 مرات مقارنة مع ذلك المسجل لدى نظرائهم من الرجال البيض في عام 2020.

كذلك، سُجل أعلى معدل وفيات بين الرجال من أصول إفريقية الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً (77 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص). لكن الزيادة الأكبر بين عامي 2019 و2020 سُجلت بين الشباب من أصول إفريقية الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.

وقالت المسؤولة في مراكز "سي دي سي" ديبرا هوري خلال مؤتمر صحافي إن "العنصرية، أحد الأسباب الجذرية للتفاوتات الصحية، لا تزال تشكل تهديداً للصحة العامة"، خصوصاً بالنسبة لدور الأحكام النمطية على صعيد الحصول على الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.