صحيفة خامنئي تلوح برفع التخصيب إلى 90% حال فشل محادثات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة نشرتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تُظهر منشآت التخصيب في وحدة نطنز للأبحاث النووية، 4 نوفمبر 2019 - AFP
صورة نشرتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تُظهر منشآت التخصيب في وحدة نطنز للأبحاث النووية، 4 نوفمبر 2019 - AFP
دبي-الشرق

هددت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية إلى 90%، حال لم تصل مفاوضات فيينا مع القوى العالمية الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه والولايات المتحدة، إلى نتيجة.

ونقل موقع "إيراني إنترناشيونال" عن سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تعليقه على تقرير الصحيفة قائلاً إن "إيران بصفتها عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ملتزمة بتعهداتها".

وأضاف خطيب زاده أن "طهران ملتزمة باتفاقية الضمانات ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وكل ما فعلناه حتى الآن كان في إطار هذه الالتزامات"، مشدداً على أن "مستوى وكمية ونوعية تخصيب اليورانيوم في إيران سيتم على أساس برنامج إيران النووي السلمي".

لا محادثات مباشرة مع واشنطن

وفيما يخص المحادثات النووية في فيينا، قال زاده إن بلاده لم تجر "أي محادثات مباشرة مع الأميركيين في مفاوضات فيينا"، كما ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء.

وجاءت تصریحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الاثنين، خلال مؤتمر صحافي رداً على على تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن "إیصال رسالة مباشرة إلى إيران"، بحسب "إرنا".

وقال: "لم تكن هناك محادثات مباشرة مع واشنطن خلال الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بمفاوضات فيينا"، مشيراً إلى أنه "تلقينا بعض الرسائل المكتوبة وغير المكتوبة من نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا بشأن المفاوضات تم الرد عليها على الفور".

وذكر خطيب زاده أن بلاده واجهت "حملة دبلوماسية عامة وإعلامية من قبل الدول الأوروبية الثلاثة ضد ما يجري في غرف الحوار خلال مفاوضات فیینا، وانخرطت هذه الدول الأوروبية بالحملة الإعلامية بدلاً من تكريس وقتها وطاقتها لمفاوضات جادة حيث تم تقديم معلومات ملفقة خلال المفاوضات".

وأضاف "لو دخل أعضاء الاتفاق النووي طاولة المفاوضات في اليوم الأول بنفس النهج الذي اتبعوه في الأيام الماضية، كان بإمكاننا أن نصل إلى هذه النصوص كأساس للمفاوضات بشكل أسرع".

ورقة تفاوضية

يأتي ذلك في ضوء اختتام الجولة السابعة من مفاوضات فيينا الجمعة، بإعلان التوصل إلى ورقة تمثل أرضية مشتركة للتفاوض، فيما بقيت المسائل الخلافية التي تتمثل في شقين سياسي وتقني عالقة حتى الآن.

وأعلن مورا عن الخروج بنص جاهز للتفاوض "مع استثناءات بسيطة"، لافتاً إلى أنه سيكون الأساس المشترك الذي سيتم العمل عليه، قائلاً: "أسسنا سريعاً علاقة عمل جيدة مع الزملاء الإيرانيين".

وأضاف أن المقترحات الإيرانية الأخيرة تم تضمينها في الوثيقة التي ستشكل أساس المحادثات، موضحاً أن الأطراف اتفقوا على أن هذه المسودة هي أساس المحادثات، وعبّر عن أمله في استئناف المفاوضات قبل نهاية 2021.

تركيب كاميرات

يأتي ذلك فيما أعلنت إيران تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمجمع "تساي" النووي في كرج غرب طهران خلال الأيام المقبلة. 

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الأحد، إن لموقع "نور نيوز" الإيراني إن من المقرر أن تبدأ عملية التفتيش الأمني ​​والفني للكاميرات من قبل إيران الأحد.

وأوضح المتحدث أن طهران "جعلت استبدال الكاميرات التالفة في مجمع تساي مشروطاً بـ3 شروط مسبقة، وهي: التحقيقات القضائية والأمنية في أبعاد العمق التخريبي الذي طال الموقع، وإدانة التخريبات، والمراجعة الفنية الأمنية للكاميرات الجديدة من قبل إيران قبل التثبيت".

إلا أن كمالوندي أكد أن "محادثات طهران مع وكالة الطاقة الذرية لا علاقة لها بالمحادثات النووية في فيينا، وجرت بشكل طبيعي بخصوص القضايا الحالية بين الطرفين، وبالتالي فإن الادعاء بأننا فعلنا ذلك تحت الضغط ليس صحيحاً".

وتأتي تصريحات كمالوندي بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، أنها توصلت لاتفاق مع إيران بشأن تركيب كاميرات مراقبة جديدة في منشأة كرج النووية لتحل مكان التي أزيلت.

اقرأ أيضاً: