ماكينزي: التفاوض مع إيران "أفضل حل" لتجنب حيازتها أسلحة نووية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب بشأن انتهاء العمليات العسكرية في أفغانستان في الكابيتول هيل. واشنطن، الولايات المتحدة - 29 سبتمبر 2021. - REUTERS
الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب بشأن انتهاء العمليات العسكرية في أفغانستان في الكابيتول هيل. واشنطن، الولايات المتحدة - 29 سبتمبر 2021. - REUTERS
دبي -الشرق

قال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، إن التفاوض مع إيران يعتبر الحل الأفضل لمنعها من حيازة الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن طهران على استعداد للتفاوض بشأن الأمر، شريطة تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وأضاف ماكينزي خلال جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي: "الإيرانيون يتخذون من العراق مسرحاً وساحة معركة ضدنا، وقد اتخذوا سلسلة إجراءات ضد الولايات المتحدة هناك".

وتابع: "سنكون جاهزين كل يوم. مشكلتي الرئيسية كقائد للقيادة المركزية كانت إيران". وأشار إلى أن الولايات المتحدة "سَلمت من وقوع ضحايا أو إصابات في الهجمات الإيرانية الأخيرة التي وقعت بالعراق"، محذراً من أنه "حال وقوع ضحايا لاتخذنا موقفاً مُغايراً".

وذكر ماكينزي أن التهديدات التي تمثلها الصواريخ الباليستية لإيران ومن وصفهم بوكلائها، تثير قلقاً شديداً بين دول الشرق الأوسط.

ونقل عنه بيان أصدرته وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، القول إن تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية واصل التقدم والتوسع بمدى ودقة أكبر.

وقال أيضاً إن أنظمة الدفاع الجوي لدى الدول الشريكة في المنطقة "تفوق بأعداد كبيرة ما تملكه الولايات المتحدة هناك". وأشار البيان إلى استخدام دول في المنطقة بينها دول خليجية أنظمة دفاع جوي بينها صواريخ باتريوت.

وتابع: "مهمتنا الآن هي كيفية ربط تلك الأشياء ببعضها ليكون بمقدورنا صنع شيء يفوق مجرد جمع بسيط لأجزاء مكونات".

وقال إن تطوير الأنظمة الصاروخية في المنطقة يمكن أن يبدأ من خلال مشاركة المعلومات، وهو لا يحتاج من أي بلد أن توافق على تمركز قوات أجنبية فوق أراضيها. أتمنى أن يستمر هذا التعاون في السنوات المقبلة".

وأضاف أن تهديدات الصواريخ الباليستية الإيرانية تلك أتاحت بعض الفرص لأميركا لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الدفاع الجوي، مشيراً إلى أن "الهدف الأول للولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران هو ألا تمتلك سلاحا نوويا".

وتأتي تصريحات ماكينزي في أعقاب تبني "الحرس الثوري" الإيراني، الأحد الماضي، الهجوم الصاروخي الذي استهدف مركزاً استراتيجياً إسرائيلياً بمدينة أربيل شمالي العراق وتسبب في إصابة شخصين.

هجوم إربيل

وكانت السلطات المحلية بإقليم كردستان العراق أعلنت أن 12 صاروخاً بالستياً سقطت على أربيل في الساعات الأولى من صباح الأحد، واتهم مسؤول أميركي طهران بشن الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الأميركية الجديد بالمدينة.

وقال "الحرس الثوري" الإيراني في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه "عقب الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني المزيف والإعلان السابق عن أن جرائم وأعمال هذا الكيان الخبيثة لن تمر دون رد، استهدفت الصواريخ القوية والدقيقة لحرس الثورة، الليلة الماضية، مركز الصهاينة الاستراتيجي للتآمر والأعمال الشريرة"، وفق البيان. 

وحذر "الحرس الثوري"، إسرائيل "من أن تكرار أي عمل شرير سيواجه ردوداً قاسية وحاسمة ومدمرة"، علماً بأن إسرائيل سبق أن أودت بحياة اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي في سوريا.

من جانبه نفى محافظ أربيل أوميد خوشناو "تواجد أي مراكز إسرائيلية في تلك المواقع"، في حين دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري صاحب أكثرية البرلمان العراقي، حكومة بلاده إلى تقديم مذكرة احتجاج في الأمم المتحدة ضد إيران على خلفية الهجوم. 

جاء الهجوم أيضاً في وقت توقفت فيه المفاوضات في فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران، بسبب المطالب الروسية بشأن إعفاء موسكو من العقوبات التي تستهدفها بسبب حربها على أوكرانيا.

وكانت آخر مرة تعرضت فيها القوات الأميركية لهجمات بصواريخ بالستية في العراق، في يناير 2020، وذلك في إطار رد إيران على قيام الولايات المتحدة باغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني ورئيس "الحشد الشعبي" العراقي الموالي لطهران، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات