مصادر لـ"الشرق": واشنطن لا تملك "خطة بديلة" للاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، وسفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي يصلان لحضور المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا  - 20 سبتمبر 2021 - REUTERS
رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، وسفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي يصلان لحضور المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا - 20 سبتمبر 2021 - REUTERS
واشنطن / دبي-الشرق

قالت مصادر لـ"الشرق" إن واشنطن لا تملك خطة بديلة حتى الآن بشأن إيران، في حال عدم عودتها إلى الاتفاق النووي، وذلك بعد مباحثات أميركية خليجية رفيعة المستوى، تناولت ضمن أجنداتها البرنامج النووي الإيراني.

وكشفت المصادر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جدَّد خلال الاجتماع الوزاري في نيويورك، الخميس، مع ترويكا دول مجلس التعاون الخليجي، "التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج"، مشيرة إلى أن واشنطن "ستجري مزيداً من المشاورات مع دول الخليج في المرحلة المقبلة، بشأن سلوك إيران في المنطقة".

وقال بلينكن في تغريدة عبر تويتر إنه أجرى "محادثات عميقة" مع المسؤولين الخليجيين حول إيران وأفغانستان واليمن والتعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ووفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، بحث بلينكن مع المسؤولين الخليجيين "متابعة الدبلوماسية لتحقيق عودة متبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ومواجهة السلوك العدواني المستمر لإيران في الخليج".

إحياء الاتفاق النووي

والخميس، قال بلينكن إن واشنطن "مخلصة وحازمة للغاية" في محاولتها لإحياء الاتفاق النووي، لكنه حذَّر من أن إمكانية العودة للامتثال المتبادل للاتفاق "ليست لأجل غير مسمى"، بحسب وكالة "رويترز".

والجمعة، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده لا تعتزم "الابتعاد" عن المباحثات بشأن إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي.

وقال عبد اللهيان في لقاء مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا نريد الابتعاد عن طاولة المفاوضات.. بالتأكيد سنقوم باستئناف المفاوضات التي تخدم حقوق أمتنا ومصالحها".

وأضاف أن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي تدرس "مقاربات حول مسألة العودة إلى المفاوضات، وإن شاء الله، سنعود إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وانتقد عبد اللهيان تمسك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "بملف ضخم من عقوبات ترمب على إيران، حتى بينما تواصل على ما يبدو المفاوضات"، معتبراً، بحسب "رويترز"، أن "هذا السلوك المتناقض لا يعد رسالة إيجابية أو بناءة للإدارة الجديدة في طهران".

وتوقفت محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، في أعقاب انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو الماضي. 

وبدأت محادثات فيينا في أبريل الماضي بين الولايات المتحدة وإيران بشكل غير مباشر، بمشاركة الدول الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) لبحث العودة للاتفاق النووي الذي يحد من أنشطة طهران النووية، مقابل رفع العقوبات عنها.