بلومبرغ: أوكرانيا نحو خطوة أولى على مسار عضوية الاتحاد الأوروبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من جلسات البرلمان الأوروبي - 7 يونيو 2022 - REUTERS
جانب من جلسات البرلمان الأوروبي - 7 يونيو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

توقعت مصادر مطلعة أن توصي المفوضية الأوروبية الأسبوع المقبل، بمنح أوكرانيا "وضعية المرشح"، ما يمثل "خطوة مهمة على الطريق الطويل لحصولها على عضوية الاتحاد". 

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها لسرية الأمر لـ"بلومبرج" الخميس، إن "التوصية التي يجب مناقشتها وتبنيها من قبل هيئة مفوضي الاتحاد الأوربي، ستصدر شروط تتعلق بسيادة القانون، وتشريعات مكافحة الفساد". 

ووصفت "بلومبرج" هذه اللحظة بأنها "ستكون بالغة الأهمية لأوكرانيا التي استثمرت الكثير من مستقبلها السياسي من أجل توثيق علاقتها بأوروبا".

ولفتت إلى أنه "لا يوجد مسار أسرع لتسريع وتيرة إجراءات الحصول على العضوية"، وأنه "لا يزال يتعين على أوكرانيا تجاوز اعتراضات دول مهمة" تعارض توسيع الكتلة.

رأي المفوضية الأوروبية

وفي حال قبول المفوضية الأوربية بالعضوية، فستحتاج كييف عقب ذلك موافقة الدول الأعضاء قبل أن يتم منح أوكرانيا رسمياً هذه الوضعية.  

ومن المقرر أن يناقش قادة الكتلة الأمر في بروكسل، في 23 و24 يونيو، بعد أن أبدت دول عديدة معارضتها هذه الخطوة بحجة عدم منح أوكرانيا أفضلية على دول أخرى متقدمة.

وبحسب مصادر لـ"بلومبرغ"، تتضمن إجراءات العضوية "حزمة شاقة من الخطوات والشروط" والتي يمكن أن تستمر في الأوضاع الطبيعية "لأكثر من عقد"، مشيرين إلى أن "رأي المفوضية سيصدر في 17 يونيو".  

ونقلت "بلومبرج" عن متحدث باسم المفوضية قوله إن "العمل مستمر لإبداء الرأي قبل انعقاد قمة الاتحاد الأوربي المقبلة".  

وتقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوربي في نهاية فبراير الماضي، وقدمت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، استبيان العضوية للرئيس الأوكراني أثناء زيارتها لكييف في أبريل.  

"وضعية المرشح"

وقال الأشخاص المطلعون لـ"بلومبرج" إن بعض الدول الأعضاء، مثل هولندا، تعارض حتى الآن دعم محاولة كييف، بينما تؤيدها الأغلبية، ومن بينها إيطاليا. 

وأضاف مسؤولون مطلعون أن دولاً مثل بولندا وليتوانيا وأيرلندا طالبت، أثناء اجتماع سفراء الاتحاد الأوربي، الأربعاء الماضي، قادة الاتحاد الأوربي بأن يؤدي قرارهم إلى "نتيجة واضحة" بمنح أوكرانيا وضعية المرشح، فيما شددت إستونيا على ضرورة "إعطاء أمل لأوكرانيا". 

ولفت المسؤولون لـ"بلومبرج" إلى إن ألمانيا قالت إن النتيجة يمكن أن تتمثل في منح أوكرانيا "وضعية مرشح مشروطة". 

وفي مذكرة دبلوماسية، اطّلعت عليها "بلومبرج"، قالت الدنمارك إن أوكرانيا "لا تستوفي رسمياً المعايير الخاصة بالاستقرار المؤسسي الذي يضمن إرساء دعائم الحكم الديمقراطي، واحترام سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وحماية الأقليات". 

وأضافت المذكرة أن كييف ستحتاج إلى "تطوير إطار العمل التشريعي والمؤسسي الخاص بها" لتحقيق تقدم على هذه الأصعدة.  

ورأت كوبنهاجن أن كييف لا تزال "بوجه عام في مرحلة مبكرة للغاية" فيما يتعلق باستعدادها للاضطلاع بالتزامات عضوية الاتحاد الأوروبي، وإنشاء اقتصاد سوق فعال، أو أن تصبح قادرة على المنافسة داخل السوق الموحدة.  

واحتلت أوكرانيا المرتبة 122 من بين 180 دولة في التصنيف الذي وضعته منظمة "الشفافية الدولية"، العام الماضي.  

وخرج الأوكرانيون إلى الشوارع مرتين، في عامي 2004 و2014، في محاولة لإجبار حكومة بلدهم على القضاء على الفساد واستئصال جذوره.  

وقفزت نسبة الداعمين الأوكرانيين للانضمام إلى الاتحاد الأوربي إلى 91%، وفقاً لمسح أجرته منظمة "راتنج جروب" البحثية المستقلة مارس الماضي، في مقابل 61% في ديسمبر. 

وتمثل "وضعية المرشح" في حال حصلت عليها أوكرانيا، الخطوة الأولى في سلسلة إجراءات عضوية الاتحاد الأوربي.  

وكرواتيا هي آخر دولة انضمت للاتحاد، واستمرت عملية التقديم 10 سنوات قبل قبولها رسميا في 2013.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات