الكرملين: روسيا ستتخلى عن نظام "سويفت" المالي إذا زادت القيود

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف- 10 سبتمبر 2018 - REUTERS
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف- 10 سبتمبر 2018 - REUTERS
دبي -الشرق

قال المتحدث باسم ​الكرملين،​ ​ديمتري بيسكوف، الخميس، إنه يمكن لروسيا العثور على بديل للنظام المالي العالمي "سويفت" خلال فترة زمنية قصيرة، في حال ازدادت القيود من قبل خصوم موسكو.

ويُعد "سويفت" نظاماً مالياً بدأ نشاطه رسمياً عام 1972، وهو اختصار لاسم "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، ومقرها الرئيسي في بلجيكا، ويعمل النظام على تمكين المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم من إرسال واستقبال المعلومات حول المعاملات في بيئة آمنة وموحدة وموثوقة.

وأضاف بيسكوف، بحسب ما أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "نحن نعيش في عالم متطور، وإذا ثبت أن (سويفت) خدمة غير موثوقة، يمكن إيجاد بدائل لهذا النظام بسرعة كبيرة".

واعتبر المتحدث باسم الكرملين أن الدول الأخرى ستبدأ في التخلي عن الدولار الأميركي في عمليات تداولها، بمجرد أن تبدأ الشكوك حول استقرار هذه العملة، مشيراً إلى أن "حصة الدولار في العمليات التجارية الروسية تتقلص من عام إلى آخر.

وأضاف: "لقد حان الوقت لكي يفهم الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة، أن روسيا بلد قوي ومكتفٍ ذاتياً".

وقال بيسكوف إن "من المستحيل تقييد روسيا في أي شيء. نعم، من الممكن محاولة ردعها، وإجبار حلفاء الولايات المتحدة على عدم شراء الأسلحة الروسية، لكن هذا لن يجبر موسكو على تغيير سياستها".

حرب اقتصادية

وفي وقت سابق، الخميس، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، أن روسيا ستواجه حرباً اقتصادية حقيقية في حال تم قطع نظام "سويفت".

وقال خلال مؤتمر صحافي في موسكو: "إنها خطوة حساسة للغاية. لكني لا أعتقد أنه سيتم قطع نظام الدفع (سويفت) عن روسيا".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال لوكالة "نوفوستي"، إنه توجد في روسيا قاعدة لإنشاء بديل لنظام الدفع الدولي "سويفت". مضيفاً: "أعتقد أنه يجب على الحكومة والبنك المركزي أن يعملا ما بوسعهما لأن تكون هذه القاعدة ثابتة، وأن تضمن استقلالاً شاملاً وتقدم ضمانة ضد الضرر الذي قد يحاول أحد ما إلحاقه".

ولدى روسيا بالفعل نظام خاص لنقل الرسائل المالية، ويشارك فيه حالياً 23 عضواً أجنبياً من أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وألمانيا وسويسرا، لكنه لا يزال محدوداً مقارنة بنظام "سويفت" ولا يشكل بديلاً له.

وتضم "سويفت" أكثر من 11 ألف مشترك ينتمون إلى أكثر من 200 دولة حول العالم، بما فيها روسيا.

وكان البرلمان الأوروبي اقترح مؤخراً مشروع قرار لقطع نظام "سويفت" عن روسيا، غير أن  المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في التكتل، جوزيب بوريل، اعتبر تحقيق ذلك أمراً صعباً؛ لأن هذا النظام يُعتبر مؤسسة دولية خاصة، وليس لدى الاتحاد الأوروبي إمكانية للتأثير على قراراتها.

"عالم متعدد الأقطاب"

وفي شأنٍ آخر، سخر المتحدث باسم ​الكرملين​ ​ديمتري بيسكوف​، مما وصفه "مزاعم ​الولايات المتحدة​ لقيادة العالم"، مضيفاً في مقابلة تلفزيونية أن "تصريحات ​واشنطن​ باستعدادها لقيادة العالم بأسره هي على الأرجح من مخلفات العقد الماضي وإرث العالم أحادي القطب"، واعتبر أن الولايات المتحدة "لا تزال تتصرف كدولة عدوانية".

وبحسب وكالة "تاس"، قال بيسكوف: "إن العالم متعدد الأقطاب، والرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ يؤيد المشاركة في مختلف أشكال التعاون من أجل مصالح شعوب جميع البلدان".

وقال المتحدث باسم الكرملين: "على الرغم من أن الولايات المتحدة تظل قوة عظمى وتضم ربع الاقتصاد العالمي، فإن هناك قوى أخرى باتت منافسة بشدة لها على الصعيد الاقتصادي، بل وتتفوق في مؤشرات عديدة.. إنها الصين".