متحور جديد من كورونا يثير قلق العلماء

time reading iconدقائق القراءة - 4
أشخاص يصطفون خارج مركز للتطعيم ضد فيروس كورونا في كيب تاون بجنوب إفريقيا، 20 أغسطس 2021 - REUTERS
أشخاص يصطفون خارج مركز للتطعيم ضد فيروس كورونا في كيب تاون بجنوب إفريقيا، 20 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلن علماء من جنوب إفريقيا أنهم حددوا سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا، تحتوي على عدد من الطفرات المقلقة، لكنهم لم يحددوا بعد ما إذا كانت تجعلها أشد عدوى أو تعطيها تفوقاً على المناعة التي توفرها اللقاحات والإصابة السابقة بالمرض.

وذكر العلماء في ورقة بحثية أنه تم تحديد هذا المتحور المسمى ".C.1.2" لأول مرة خلال شهر مايو الماضي، في مقاطعتي مبومالانجا وجوتنج بجنوب إفريقيا، حسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الاثنين. 

وتم نشر البحث في عدد من الهيئات البحثية والعلمية بجنوب إفريقيا، من بينها المعهد الوطني للأمراض المعدية. وأوضح الباحثون أنه بحلول 13 أغسطس الجاري، تم رصد ذلك المتحور في 6 من أصل 9 مقاطعات في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى الكونغو الديمقراطية، وموريشيوس، والبرتغال، ونيوزيلندا، وسويسرا.

خصائص مقلقة

وقال العلماء إن الطفرات التي تم رصدها في الفيروس "مرتبطة بزيادة قابلية الانتقال، وزيادة القدرة على التهرب من الأجسام المضادة"، مشيرين إلى أنه "من المهم تسليط الضوء على هذا التسلسل الجيني بالنظر إلى مجموعة الطفرات المتعلقة به".

وكشف العلماء أن المتحور ".C.1.2" تطور من متحور آخر هو "C.1"، وهو سلالة الفيروس التي سيطرت على الإصابات في الموجة الأولى من الفيروس في جنوب إفريقيا في منتصف عام 2020، ولديه ما بين 44 و59 طفرة من الفيروس الأصلي الذي تم اكتشافه في ووهان في الصين.

وقال العلماء: "نقوم حالياً بتقييم تأثير هذا المتحور على تحييد الأجسام المضادة" في كل من الأفراد الذين تم تلقيحهم وغير الملقحين.

وتوقع توليو دي أوليفيرا، مدير منصة كوازولو ناتال للابتكار البحثي والتسلسل، في مؤتمر لعلم المناعة، الاثنين، أن تظهر نتائج هذا التقييم في غضون أسبوع.

تحذير فاوتشي

وكان أنطونيو فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، حذر في بداية أغسطس الجاري من ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا "أشد خطورة"، على خلفية انخفاض معدلات التطعيم ضد المرض، ما يتسبب في تزايد حالات تفشيه. 

وقال فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في جلسة عامة لطرح الأسئلة والإجابة عنها، مع صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية: "إذاً كل واحد كان محمياً ضد متحور (دلتا)، ربما لا يكون محمياً من متحور (زيتا)".

وأشار فاوتشي إلى أنه في حال تطعيم الغالبية العظمى من السكان، فسوف يختفي الفيروس من البلاد.  وأضاف أن وجود مجموعة من السكان الملقحين بشكل جزئي، يعني أن المستويات العالية من العدوى ستستمر إلى الخريف، وسيخلط بينها وبين الإنفلونزا في الشتاء وتعاود الظهور في الربيع.

وحذر فاوتشي من أنه إذا لم يُطعم بقية العالم خلال العامين المقبلين، فإن المزيد من الانتشار قد يعني المزيد من المتحورات.

اقرأ أيضاً: