هل هناك علاقة بين قلّة النوم وزيادة الوزن؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
مدة النوم تؤثر على الهرمونين اللذين ينظمان الجوع وتحفز الشهية مما يرفع احتمالية زياة الوزن - GETTY
مدة النوم تؤثر على الهرمونين اللذين ينظمان الجوع وتحفز الشهية مما يرفع احتمالية زياة الوزن - GETTY
بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق

يشير بحث حديث إلى أن النوم ووزن الجسم مرتبطان بطرق مدهشة، فليس مدى وزنك فقط هو الذي يؤثر على جودة نومك، وإنما مقدار النوم الذي تحصل عليه يمكن أن يؤثر في وزنك.

تُعد السمنة من عوامل الخطر المرتبطة بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهو اضطراب خطير محتمل يحدث أثناء النوم، إذ يتوقف التنفس بشكل مؤقت ثم يبدأ ويتكرر ذلك.

وتتضمن مؤشرات المرض والأعراض الشائعة لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم ما يلي:

  • الشخير بصوت عال
  • النعاس المفرط خلال النهار وصعوبة التركيز
  • الاستيقاظ المفاجئ أثناء الليل مصحوباً باللهث أو الاختناق
  • نوبات من انقطاع النفس أثناء النوم

ويصاب نصف من يعانون زيادة في الوزن تقريباً بانقطاع النفس الانسدادي النومي. وقد تسهم الدهون الزائدة المحيطة بالمجرى الهوائي العلوي، كما يتضح من حجم الرقبة الكبير، في انسداد التنفس المصاحب لاضطراب النوم.

النوم والسمنة

وتشير الدراسات الحديثة أيضاً إلى أن قلة النوم قد تؤثر على وزنك. إذ أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون بمعدل أقل من 5 إلى 6 ساعات في الليلة، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن مقارنة بمن ينامون من 7 إلى 9 ساعات.

وأظهرت دراسة أخرى أن الرجال الذين حُرموا من النوم كانوا أكثر ميلاً إلى تفضيل الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.

وقد يكون أحد التفسيرات هو أن مدة النوم تؤثر على الهرمونين اللذين ينظمان الجوع، "غريلين" و"ليبتين"، وتحفز الشهية، كما تؤثر قلة النوم أيضاً على هرمون الكورتيزول ونشاط الجهاز العصبي، وكلاهما قد يؤثر على الوزن.

وهناك عامل آخر يساعد على ذلك، هو احتمال أن تؤدي قلة النوم إلى الإرهاق، فينتج عنها أنشطة بدنية أقل.

وأخيراً، قد يؤدي السهر ليلاً إلى تناول الطعام بشراهة، خاصة الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة.

كُل ذلك يضيف أسباباً جديدة للحصول على نوم هانئ أثناء الليل، إذا كنت تحاول إنقاص وزنك أو الحفاظ على وزن صحي.

فكِّر في فقدان الوزن إذا كنت من ذوي الوزن الزائد ولديك مشكلة في النوم، أو تم تشخيصك بانقطاع النفس الانسدادي النومي.

*هذا المحتوى من "مايو كلينيك".