مصادر لـ"الشرق": بايدن أبلغ عباس اعتزامه إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين

time reading iconدقائق القراءة - 3
لقاء سابق بين بايدن وعباس- 9 يناير 2005 - REUTERS
لقاء سابق بين بايدن وعباس- 9 يناير 2005 - REUTERS
رام الله -محمد دراغمة

كشف مسؤولون فلسطينيون لـ"الشرق"، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس، في رسالة الثلاثاء الماضي، نية إدارته استئناف العمل على إعادة إحياء العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.

وأضاف المسؤولون أن بايدن أكد للرئيس الفلسطيني أن خطة إدارته لإحياء العملية السلمية تعتزم اعتبار مدينة القدس الشرقية من قضايا التفاوض على الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالوا إن بايدن أبلغ عباس في رسالته المطولة بأن الوقت قد حان لاستئناف العمل على إعادة إحياء عملية السلام، وإن فريقه سيتواصل مع الجانب الفلسطيني من أجل هذا الأمر.

وأبلغ بايدن الرئيس الفلسطيني أن وزير خارجيته أنتوني بلينكن سيتواصل معه بهذا الخصوص، وأن مبعوثين من الإدارة سيصلون إلى فلسطين وإسرائيل لإجراء محادثات مباشرة مع الطرفين.

وذكر مسؤول فلسطيني لـ"الشرق"، أن عباس يرى أن الحراك الدبلوماسي الأميركي جاء على خلفية تفجر المواجهات الأخيرة في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.

وأضاف المسؤول: "واضح أن الإدارة الأميركية لم تكن متعجلة لفتح الملف الفلسطيني الإسرائيلي، لكن المواجهة الجارية جعلتها تسرع في التحرك".

وأشار مسؤول آخر إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يعتبر التحرك الأميركي إيجابياً، لكنه كان يود أن يكون هناك انخراطاً أكبر لواشنطن، عبر إجراء الرئيس الأميركي حواراً مباشراً معه وعدم الاكتفاء برسالة مكتوبة، وإرسال المبعوثين.

وأضاف المسؤول: "نحن مستعدون للانخراط في أية عملية سياسية ذات مغزى تقوم على حل الدولتين ووقف الاستيطان والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان".

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني، الأربعاء، وقال بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس عباس "أكد لبلينكن أهمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في كل مكان، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين والإجراءات الإسرائيلية العدوانية".

وأضاف البيان أن الرئيس الفلسطيني "شدد على أهمية خلق أفق سياسي للوصول إلى حل مبني على أساس الشرعية الدولية، يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".

ونقل عن وزير الخارجية الأميركي أنه أكد لعباس "أهمية الوصول للتهدئة ووقف العنف"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً مع كل الأطراف المعنية للوصول للتهدئة.