قال كيفن هاسيت مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن إغلاق الاقتصاد بسبب جائحة فيروس "كورونا "يشكل صدمة بأبعاد تاريخية"، متوقعاً ارتفاع معدل البطالة إلى 16 في المئة أو أكثر هذا الشهر.
وقال هاسيت في تصريحات تلفزيونية، إن وضع الاقتصاد الأميركي "خطير في حقيقة الأمر"، لافتاً إلى أن هذه "أكبر صدمة سلبية شهدها اقتصاد البلاد إلى الآن"، إذ ستشهد معدل بطالة "يقترب من المعدلات التي شهدتها البلاد خلال الكساد الكبير في الثلاثينات".
وأضرت إجراءات العزل العام للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد بالاقتصاد الأميركي، إذ أغلقت شركات وتسببت في ارتفاع معدل البطالة، وقدم 26.5 مليون شخص طلبات إعانة بطالة منذ منتصف مارس، كما تضررت تجارة التجزئة وبناء المساكن وثقة المستهلكين.
وقال مستشار البيت الأبيض إن التغيير في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني سيكون "رقماً كبيراً سلبياً"، وإن "الشهرين المقبلين سيبدوان مرعبين" في بيانات الاقتصاد الأميركي.
وكان الكونغرس وافق على إنفاق ثلاثة تريليونات دولار لتخفيف آثار فيروس "كورونا".وأكد دعم الحزبين للعاملين الذين فقدوا وظائفهم، وللاقتصاد الذي يمر بحالة صعبة للغاية. كما وقّع الرئيس دونالد ترامب خطة مساعدة جديدة تبلغ قيمتها نحو 500 مليار دولار للتخفيف من أعباء الشركات والمستشفيات.
وسجّلت الولايات المتحدة 1330 وفاة إضافية بفيروس "كورونا" المستجدّ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق أرقام نشرتها جامعة "جونز هوبكنز"، ليرتفع عدد الوفيّات في البلاد إلى 54841، فضلاً عن وجود 964937 إصابة مؤكّدة بالفيروس، بحسب إحصاءات الجامعة.