قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أمس الأربعاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتزم الإسراع في تطوير لقاح لفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".
وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الإدارة الأميركية تهدف من خلال المشروع إلى توفير 100 مليون جرعة بحلول نهاية 2020.
وأظهرت نتائج أولية لدراسة سريرية واسعة أجرتها معاهد الصحة الأميركية ونشرت أمس، أن عقار "رمديسيفير" المضاد للفيروسات أدى الى تسريع فترة تعافي المصابين بـ "كوفيد-19" بنسبة 31%.
وجاء في بيان لمعاهد الصحة الأميركية، أنه مقارنة مع المصابين الذين تلقوا دواء وهمياً، تعافى الذين عولجوا بعقار "رمديسيفير" الذي ينتجه مختبر "غيلياد" الأميركي خلال 11 يوماً بدلاً من 15 يومًا.
وشملت التجربة 1036 مريضاً في 47 موقعاً في الولايات المتحدة و21 في أوروبا وآسيا.
و تعد الدراسة الأوسع نطاقا حول العقار التي باتت نتائجها متوافرة حتى الآن.
وسجلت المجموعة التي تلقت علاج "رمديسيفير" نسبة وفيات بلغت 8% مقابل 11% لدى المجموعة التي تلقت علاجاً وهمياً، ما يشير إلى أن الدواء يعزز فرص النجاة من الفيروس.
وقال مدير معهد الأمراض المعدية الدكتور أنطوني فاوتشي في البيت الأبيض، إن النتائج الأولية كانت واضحة لدرجة أن المسؤولين عن التجربة قرروا نشرها ليتمكن المرضى الذين عولجوا بأدوية وهمية الحصول من الآن وصاعداً على "رمديسيفير".
وأضاف: "حين تكون هناك أدلة واضحة على أن الدواء يعطي نتيجة، لدينا التزام أخلاقي أن نطلع أعضاء المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي على هذا الأمر".
وتابع فاوتشي: "إنه دليل مهم جداً ويثبت أن في إمكاننا وقف الفيروس".
واعتبر أن عقار "رمديسيفير" يمكن أن يصبح من الآن وصاعدا العلاج المقياس لمكافحة الحالات الخطيرة من "كوفيد-19". ويتم العلاج من خلال الحقن في العروق على مدى 10 أيام.