قال مدير الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، ديمتري شوجاييف، الثلاثاء، إن الهند والصين، قد تكونان من أوائل المشترين لصواريخ الجيل الثاني من منظومة "إس- 500" المضادة للطائرات.
وأضاف شوجاييف في مقابلة مع مجموعة "آر بي سي" ونقلتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "قد تكون الهند والصين وبعض حلفاء موسكو، من أوائل الدول الأجنبية التي تشتري نظام إس-500 روسية الصنع"، مؤكداً أن الهند "شريك استراتيجي طويل الأمد لروسيا".
وتابع: "أبرمنا في السابق عقداً مع الهند لاقتناء نظام إس-400، وسيحصلون على أول مجموعة من هذا النظام بحلول نهاية العام، ولهذا السبب من المنطقي تماماً اهتمامهم مستقبلاً بنظام إس-500".
وأكد المسؤول الروسي أن موسكو "لن تبدأ في تصدير نظام صواريخ أرض جو (إس-500)، إلا بعد تسليم الكميات المطلوبة من هذا السلاح إلى القوات الروسية"، مشيراً إلى أن بلاده "ستبحث في الطلبات المحتملة بشكل فردي كل على حدة".
منظومة "إس" الروسية
تعرف منظومة "إس" بقدرتها على التصدي لعدد كبير من الطائرات المقاتلة بسرعة فائقة ودقة عالية. لكن وفقاً لتوقعات الخبراء العسكريين فإن منظومة "إس– 500" تفوق ما سبقها بمراحل، وتعد الأكثر تطوراً بين مثيلاتها.
"إس– 500"
على الرغم من شح المعلومات المتعلقة بنظام "إس- 500" الأحدث في سلسلة منظومات الدفاع "إس"، فإن جميع المؤشرات تدل على قفزة عملاقة في مجال الدفاع ضد الطائرات والصواريخ الجوية.
وتشير التسريبات إلى أن "إس – 500" تمتلك مدى اشتباك يصل إلى 600 كيلومتر، متخطياً ما سبقه في السلسلة بـ 200 كيلومتر. كما يمكن للمنظومة الجديدة، استهداف الأقمار الاصطناعية القريبة من الغلاف الجوي.
"إس– 400"
ووفقاً لوثائق رسمية روسية، تم تفعيل ثاني فئات منظومة الدفاع الروسية، المعروفة باسم "إس- 400" في عام 2007، ما أدى إلى نقلة نوعية في أنظمة الدفاع الروسية، إذ تتميز الأخيرة بمدى فاعلية يصل إلى 400 كيلومتر، ومدى تصدٍّ للصواريخ يصل إلى 60 كيلومتراً.