إيران.. صور أقمار صناعية تُظهر نشاطاً مريباً في موقع نووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
صور التقطت بالأقمار الصناعية لموقع سنجاريان شمال إيران. - موقع إنتل لاب
صور التقطت بالأقمار الصناعية لموقع سنجاريان شمال إيران. - موقع إنتل لاب
دبي-الشرق

أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بأنها حصلت على صور أقمار صناعية جديدة تُظهر نشاطاً غير عادي في منطقة سنجاريان شمال إيران، يشتبه بأن له علاقة ببرنامج إيران النووي، ما قد "يُعقد"محادثات فيينا التي تستأنف جولتها السادسة الخميس، سعياً للتوصل إلى تفاهم حول كيفية امتثال إيران لإلتزاماتها، بموجب الاتفاق الموقع في عام 2015.

وموقع سنجاريان الذي تم الكشف عنه، في الماضي، يعد موقع تصنيع مشتبهاً به لإنتاج "مولدات موجات الصدمة"، وهي الأجهزة التي من شأنها أن تسمح لإيران بتصغير الأسلحة النووية. 

والصور الجديدة التي تم الحصول عليها من شركة "ميكسر" أظهرت أنه في 15 أكتوبر الماضي تم رصد 18مركبة والمزيد من آليات الحفر في طريق جرى تعبيده حديثاً ثم تغطيته لاحقاً في مارس الماضي، فضلاً عن دوامات حفر وخنادق جديدة.

وقال إيتاي بار ليف من مختبر "إنتل"، الذي يعمل بالاشتراك مع "معهد العلوم والأمن الدولي"، إن الموقع "يقع على بعد 25 ميلاً خارج طهران، ويبلغ عدد سكانه 361 نسمة، وتم الكشف عنه لأول مرة عندما حصل الموساد الإسرائيلي على أرشيف إيران النووي السري في عام 2018، والذي يضم 50 ألف ملف كومبيوتر، و50 ألف وثيقة تحدد برنامج مشروع (عماد) العلمي لبناء الأسلحة النووية، الذي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه تم إيقافه عام 2003".

"سلوك إيران"

التقرير الذي نشرته "فوكس نيوز" يأتي بعدما طالبت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إيران بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة أنشطتها على النحو المبين في اتفاق تم تمديده مؤخراً حتى 24 يونيو الجاري، وذلك لعدم تقويض المحادثات الرامية لإحياء اتفاق إيران النووي.

من جانبه، قال وزير الخارجية أنطوني بلينكن للمشرّعين الأميركيين، الثلاثاء: "لا نعرف في هذه المرحلة ما إذا كانت إيران مستعدة وقادرة على القيام بما تحتاج إليه للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي".

وأضاف: "أتوقع أنه حتى في حالة العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، ستظل مئات العقوبات سارية، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، وإذا لم تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة، فإنها ستبقى حتى تغيّر إيران سلوكها".

وخلال اجتماع حاسم لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا عقد الاثنين، اتهمت الولايات المتحدة إيران بـ"انتهاك الاتفاق النووي" الذي يسعى المفاوضون الأميركيون إلى الانضمام إليه مجدداً.

وقال الوفد الأميركي في بيان: "منذ آخر اجتماع لمجلس الإدارة، تجاوزت إيران أيضاً قيود خطة العمل الشاملة المشتركة بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 % من اليورانيوم 235".

وأصدر رئيس الوكالة رافاييل غروسي تحذيراً مماثلاً، إذ قال: "توقعاتي بشأن هذه العملية لم تتحقق بالطبع، لدينا دولة لديها برنامج نووي متطور وطموح للغاية، يقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جداً وقريبة من مستوى صنع القبلة النووية".

وأضاف غروسي:"لم يعد من الممكن القول على وجه اليقين إن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية"، موبخاً طهران لفشلها في الإجابة عن أسئلة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع نووية سابقة غير معلنة.

وتابع: "الحكومة الإيرانية كررت رغبتها في المشاركة والتعاون وتقديم إجابات، ولكنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن، لذلك آمل أن يتغير هذا. فيما نحن نتحدث، لم نحقق أي تقدم ملموس بشأن أي من القضايا".

واتفقت إيران ووكالة الطاقة الذرية في 24 مايو الماضي على تمديد الاتفاق لمدة شهر حتى 24 يونيو الجاري، بعدما كانت مدة الاتفاق المبدئية 3 أشهر.