وفاة الروائي الجنوب إفريقي ويلبور سميث عن 88 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الروائي الجنوب إفريقي ويلبر سميث. - AFP
الروائي الجنوب إفريقي ويلبر سميث. - AFP
جوها نسبرج-أ ف ب

توفي الكاتب الجنوب إفريقي الشهير ويلبر سميث، السبت، عن عمر ناهز 88 عاماً في منزله بعد عقود من العمل في الكتابة، وفقاً لما أعلن مكتبه، من دون أن يوضح سبب الوفاة. 

وقالت دار "ويلبور سميث بوكس"، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن"ويلبور سميث مؤلف كتب عالمية احتلت صدارة المبيعات، توفي بصورة غير متوقعة بعد ظهر السبت في منزله في كيب تاون، بعدما أمضى الصباح في القراءة والكتابة، وكانت زوجته نيسو إلى جانبه".

وأصبح سميث اسماً مألوفاً بعد 49 عنواناً لرواياته المليئة بالمغامرات المتهورة التي تطوف بالقراء في الجزر الاستوائية وأدغال إفريقيا مروراً بمصر القديمة والحرب العالمية الثانية. تُرجمت أعماله إلى 30 لغة وبيع منها 140 مليون نسخة، وفق دار النشر.

وتم تحويل العديد من رواياته إلى أفلام، منها "صراخ في الشيطان" عام 1976، إضافة إلى كتب غير منشورة شارك في تأليفها، وفقاً لكيت باركين، المديرة الإدارية في "Bonnier Books".

حياة الغابة

ولد ويلبور سميث في زامبيا عام 1933 لعائلة بريطانية، حيث نشأ وسط الغابات والتلال والسافانا في إفريقيا بمزرعة والديه، وكان أيضاً صياداً كبيراً للحيوانات.

حصل الراحل على رخصة طيار وكان غواصاً بصفته ناشطاً في مجال الحفاظ على البيئة، وأدار محمية الألعاب الخاصة به وامتلك جزيرة استوائية في سيشيل.

ينسب إلى والدته تعليمه حب الطبيعة والقراءة، بينما أعطاه والده بندقية في سن الثامنة، ووصفها لاحقاً بأنها شكلت لديه مدى الحياة علاقة حب بالأسلحة النارية والصيد.

أصيب سميث بالملاريا الدماغية عندما كان في سن مبكرة وعلّق لاحقاً على تلك الحادثة بقوله: "ربما ساعدتني تلك الإصابة لأنني أعتقد أنه يجب أن تكون مجنوناً بعض الشيء لمحاولة كسب لقمة العيش من الكتابة".

الشهرة والجنون

وحصد سميث الشهرة منذ إطلاقه روايته الأولى "عندما يأكل الأسد" التي نشرت عام 1964 وتروي حكاية شاب نشأ في مزرعة ماشية في جنوب إفريقيا، وتعتبر من أكثر الكتب مبيعاً.

لكنّ أبرز أعماله الناجحة تبقى سلسلة "ذي كورتني نوفلز" المكوّنة من 13 رواية عن قصة عائلة خلال أكثر من 3 قرون، منذ بدء استعمار الأوروبيين لإفريقيا وصولاً إلى نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وكتبت دار النشر في بيانها أن "سلسلة كورتني"الأكثر مبيعاً كانت الأطول في تاريخ النشر، حيث امتدت لأجيال و3 قرون خلال فترات حرجة من فجر إفريقيا الاستعمارية إلى الحرب الأهلية الأميركية، حتى حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".