التلعثم.. أسبابه ومتى تزور الطبيب؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
بالتعاون مع مايو كلينيك -الشرق

تعد مشكلة التلعثم (التأتأة) أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشكلات متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام. وتبدأ في مرحلة الطفولة وتكون شائعة لدى الأطفال الصغار كجزء طبيعي من تعلمهم التحدث. 

وفي بعض الأحيان يكون التلعثم حالة مزمنة وتستمر حتى مرحلة البلوغ، إذ يمكن لهذا النوع من التلعثم أن يؤثر على الثقة بالنفس والتعامل مع الأشخاص الآخرين.

ويحدث التلعثم عند تكرار الشخص كلمة أو صوتاً ساكناً أو صوتاً من أصوات أحرف العلة، أو عند توقف الشخص أثناء الكلام؛ لأنه وصل إلى كلمة أو صوت يتسبب في مشكلة له.

وقد يتفاقم التلعثم عند شعور الشخص بالإثارة أو التعب أو التوتر أو الخجل أو العجلة أو عند تعرّضه لضغوط حياتية، ويمكن لمواقف مثل الحديث أمام مجموعة من الأشخاص أو مخاطبة شخص على الهاتف، أن تكون صعبة بوجه خاص للمتلعثمين.

وتشير الدراسات إلى أن غالبية المتلعثمين يستطيعون التحدث بطلاقة، عندما يخاطبون أنفسهم أو يغنون أو يتحدثون مع شخص آخر في الوقت ذاته.

الأعراض

  • القلق من التحدث.
  • تكرار الأصوات أو المقاطع.
  • مدّ الكلمات أو الأصوات داخل الكلمات.
  • صعوبة البدء في نطق الكلمات أو العبارات. 
  • قدرة محدودة على التواصل بفاعلية.
  • فرط توتر الوجه أو الجزء العلوي من الجسم لإخراج الكلمة. 

إيماءات التلعثم 

  • طرف الجفنين سريعاً.
  • رعشة الشفتين أو الفك.
  • حركات لا إرادية في الوجه.
  • نفضات الرأس.
  • شد قبضة اليد.

الأسباب

ويستمر الباحثون في دراسة الأسباب الكامنة للتلعثم التنموي، إلا أن مجموعة عوامل تلعب دوراً في هذا الشأن. وتتضمن الأسباب الممكنة لحدوث التلعثم التنموي ما يلي:

  1. تشوهات في القدرة على التحكم بحركات الكلام، وتشير بعض الأدلة إلى أن التشوهات في القدرة على التحكم في حركات الكلام، مثل التناسق الوقتي والحسي والحركي، يكون لها دور في هذا الشأن.
  2. العوامل الوراثية، ويميل التلعثم للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة، ويمكن أن ينتج عن تشوهات وراثية.
  3. التلعثم الناتج من أسباب أخرى، إذ من الممكن أن تتعطل طلاقة التخاطب بأسباب غير التلعثم النمائي، مثل الإصابة بالجلطات أو اضطرابات في الدماغ، ما يؤثر على الكلام أو يبطئه.
  4. التلعثم في سياق الكرب العاطفي، ومن الممكن أن يصاب الشخص بالتلعثم في سياق الصدمة العاطفية، أو عند تعرضه لحالات تؤثر على شعوره مثل "العصبية أو التعرض للضغط".

متى تزور الطبيب؟ 

من الشائع أن يمر الأطفال الذين تُراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى 5 سنوات، بفترات قد يعانون فيها التلعثم، لكن بالنسبة لغالبيتهم، يعد هذا الأمر جزءاً من تعلم التحدث ويتحسن الأمر مع مرور الوقت. ومع ذلك، هناك حالات تستدعي زيارة طبيب مختص بالتخاطب، ومنها:

  • زيادة التلعثم لفترة أكثر من 6 أشهر.
  • في حال أصبح التلعثم متكرراً أو يستمر مع تقدم العمر.
  • الإصابة بشد العضلات أو المعاناة بشكل واضح في التحدث.
  • التأثير على تواصل الطفل الفعال في المدرسة أو في التفاعلات الاجتماعية.
  • التسبب بقلق أو مشكلات عاطفية مثل الخوف. 

عوامل الخطورة

  • تأخر نمو الطفل. 
  • وجود أقارب مصابين بالتلعثم.
  • الضغط النفسي. 

المضاعفات

  • مشكلات في التواصل مع الآخرين.
  • الشعور بالقلق بشأن التحدث.
  • عدم التحدث أو تجنب المواقف التي تتطلب ذلك.
  • فقدان المشاركة والنجاح الاجتماعي والمدرسي والعملي.
  • التعرض للتنمر أو المضايقة.

العلاج

وعلى الرغم من عدم وجود أي أدوية للتخلص من مشكلة التلعثم، فإن أساليب عدة متاحة لعلاج الأطفال والبالغين.

ويمكن ألا تكون الطريقة أو مجموعة الطرق المفيدة لشخص ما، فعالة مع غيره. وتوجد مجموعة من الطرق لعلاج التلعثم مثل:

  1. التخاطب.
  2. الأجهزة الإلكترونية.
  3. العلاج السلوكي المعرفي. 
  4. التفاعل ما بين الآباء والطفل. 

* هذا المحتوى من مايو كلينيك