بعد "العقبة" الروسية.. طهران تنتقد طرح واشنطن "قضايا جديدة" بمفاوضات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 3
وفود إيران والقوى العالمية في إحدى جلسات محادثات فيينا- 28 فبراير 2022  - twitter.com/Amb_Ulyanov
وفود إيران والقوى العالمية في إحدى جلسات محادثات فيينا- 28 فبراير 2022 - twitter.com/Amb_Ulyanov
دبي-الشرق

انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، طرح الولايات المتحدة قضايا جديدة في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، مشيراً إلى أنَّ طهران "تسعى بجدية للتوصل إلى اتفاق جيّد وقوي ومستقر".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين عبد اللهيان ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

ووفقاً لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، بحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي تطورات المفاوضات في فيينا، وعدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وكانت طهران أرجعت، الخميس، عدم التوصل لاتفاق حتى الآن في محادثات فيينا إلى تأخر القرار السياسي الأميركي، وإصرار واشنطن على "مقترحات غير مقبولة".

وبعد أن بدا إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 وشيكاً، ظهرت عقبة جديدة متمثلة في مطالب روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة، تُلزم بأن العقوبات الغربية التي تستهدف موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا لن تؤثر في تجارتها مع إيران.

تحذير أوروبي

وحذَّرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، السبت، السلطات الروسية من أنَّ مطالبها بضمان تجارتها مع إيران تهدد بـ"انهيار اتفاق نووي شبه مكتمل"، وذلك في تأكيد لما تم تداوله من تقارير إعلامية خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن تعقد المحادثات بسبب "مطالب موسكو في اللحظات الأخيرة".

وقالت الأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، في بيان مشترك: "يجب ألا يحاول أحد استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة".

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال، الجمعة، إن توقف محادثات فيينا النووية مؤقتاً "قد يشكل زخماً لحل أي مشكلة متبقية والعودة النهائية للاتفاق"، وأضاف أن إيران "لن تدع أي عامل خارجي يؤثر في رغبتها في إنجاح المفاوضات".

وقال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الأربعاء، لـ"الشرق" إن طلبات بلاده "لا تعرقل" محادثات فيينا الجارية لاستعادة الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، والتي لم تصل إلى نهايتها بعد بسبب "القضايا العالقة".

وأضاف أوليانوف أن "هناك تكهنات في ما يتعلق بالموقف الروسي من محادثات فيينا، رغم أن المفاوضات لم تصل إلى نهايتها حتى الآن"، مشيراً إلى أنه "لم يتم الانتهاء من نص الاتفاق النووي النهائي".

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن رئيس وفد التفاوض الأميركي روبرت مالي وأعضاء فريقه عادوا إلى واشنطن للتشاور، بعد توقف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وذكر المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، في تصريحات صحافية، أن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن التوصل لاتفاق محتمل بشأن البرنامج النووي الإيراني أصبح وشيكاً، ولكنه قال إن القرارات يجب اتخاذها في أماكن مثل طهران وموسكو.

وتهدف مباحثات فيينا التي انطلقت قبل 11 شهراً، إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، عبر عودة واشنطن إليه ورفع العقوبات، وامتثال طهران مجدداً لالتزاماتها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات