وزيرة خارجية بريطانيا: ترحيل اللاجئين إلى رواندا قد يبدأ الثلاثاء

time reading iconدقائق القراءة - 4
نشطاء يتظاهرون أمام محكمة العدل الملكية في بريطانيا – 13 يونيو  - REUTERS
نشطاء يتظاهرون أمام محكمة العدل الملكية في بريطانيا – 13 يونيو - REUTERS
دبي-رويترزالشرق

رجحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، سفر "أول رحلة" لطالبي اللجوء في بريطانيا، إلى رواندا، الثلاثاء، وأكدت "تصميم" بلادها على السياسة الجديدة، وذلك رغم سلسلة طعون قانونية تنظرها المحكمة العليا في لندن، صباح اليوم ذاته.

وقالت تروس: "نتوقع إرسال الرحلة في وقت لاحق الثلاثاء. لا يمكنني تحديد عدد الأشخاص الذين سيكونون على متنها بالضبط. لكن الشيء المهم حقاً هو أن نؤسس هذا المبدأ"، مضيفة أن أي شخص يتجنب السفر بسبب إجراءات قانونية "سيسافر في رحلة لاحقة".

وتنظر المحكمة العليا في لندن الطعون القانونية النهائية ضد هذه السياسة، صباح الثلاثاء، قبل أن تغادر الرحلة الأولى المزمعة بموجب السياسة البريطانية الجديدة المثيرة للجدل.

وأضافت وزيرة الخارجية البريطانية: "سيكون هناك أشخاص على هذه الرحلة، وإذا لم يكونوا على متنها فسيكونون في الرحلة التالية، لأننا مصممون على كسر نموذج مهربي البشر المروعين".

وأوضحت مؤسسات خيرية أنه "من المقرر سفر 7 أشخاص فقط إلى رواندا، الثلاثاء"، بعد سلسلة من الطعون القانونية.

امتعاض الأمير تشارلز

وذكر تقريران إعلاميان، السبت أن الأمير تشارلز، وريث عرش بريطانيا، وصف خطط الحكومة لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا بأنها "مروعة".

ولم ينكر المتحدث باسم الأمير أن تشارلز عبر عن آرائه الشخصية في الأمر خلال حديث خاص، لكنه أضاف: "يظل محايداً من الناحية السياسية". ويقضي الدستور البريطاني غير المكتوب بأن تظل العائلة المالكة محايدة سياسياً.

 وتعرض الاتفاق المثير للجدل لكثير من الانتقادات، لا سيما من المعارضة البريطانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي طالبت بإلغائه.

وأعلنت الحكومة البريطانية، أبريل الماضي، إبرام اتفاق لإرسال عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى رواندا في محاولة لتقويض شبكات تهريب البشر. ومن المقرر إبعاد 30 شخصاً على الأقل من بريطانيا خلال الأيام المقبلة.

وقالت رواندا إنها قعدت الاتفاق مع بريطانيا لاستقبال طالبي اللجوء والمهاجرين إلى المملكة المتحدة من أجل دمجهم في مجتمعات عبر البلاد مقابل 157 مليون دولار.

ويرى مراقبون أن المال ليس الحافز الرئيسي لرواندا من أجل قبول الاتفاق. إذ يضع الرئيس بول كاجامي بلاده في موقع حليف للغرب ويحاول أن يؤدي دوراً في إخماد النزاعات في إفريقيا. 

وقال المحلل والمحامي الرواندي لويس جيتينيوا، إن بلاده ترغب في تحسين صورتها الدولية مع تخفيف الانتقادات الموجهة لإدارتها لملفات حقوق الإنسان، وفق وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات