بوتين: روسيا "لا تزال مستعدة" لتأمين خروج المدنيين من آزوف ستال

time reading iconدقائق القراءة - 4
مشهد من الجو يُظهر قصفاً في مجمع مصنع آزوف ستال للصلب وسط الغزو الروسي لأوكرانيا في ماريوبل- 5 مايو 2022. - via REUTERS
مشهد من الجو يُظهر قصفاً في مجمع مصنع آزوف ستال للصلب وسط الغزو الروسي لأوكرانيا في ماريوبل- 5 مايو 2022. - via REUTERS
روسيا-الشرقوكالات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إن جيش بلاده لا يزال "مستعداً" لتأمين إجلاء "آمن" للمدنيين المحاصرين مع جنود أوكرانيين في مجمع آزوف ستال الصناعي بمدينة ماريوبل بجنوب شرقي أوكرانيا، فيما أعلنت الأمم المتحدة توجه قافلة أممية للمجمع لإجلاء المدنيين.

ونقل الكرملين عن بوتين قوله خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن "الجيش الروسي لا يزال مستعداً لضمان إجلاء المدنيين بشكل آمن" حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأورد الكرملين في بيان أن الاتصال الهاتفي بين بوتين وبينيت شهد تبادلاً لوجهات النظر بشأن الوضع في أوكرانيا، والجانب الإنساني من الأزمة، بما في ذلك إجلاء المدنيين من أراضي مصنع آزوف ستال.

وشدد بوتين على أن "القوات الروسية تبقى على استعداد لضمان خروج آمن للمدنيين. أما بالنسبة للمسلحين الباقين في آزوف ستال، فيجب على سلطات كييف أن تأمرهم بإلقاء أسلحتهم".

وأتت التصريحات الروسية، بعدما أكد قيادي في كتيبة "آزوف" التي تدافع عن موقع آزوف ستال في وقت سابق الخميس، أن "الروس لا يحترمون وعدهم بهدنة".

وقال سفياتوسلاف بالامار، مساعد قائد كتيبة "آزوف" في رسالة مصورة عبر "تليجرام"، إن "الروس لا يحترمون وعدهم بهدنة ولا يسمحون بإجلاء مدنيين" لا يزالون لاجئين مع مقاتلين في الطبقات السفلى من المجمع الصناعي المترامي.

قافلة أممية

وفي سياق متصل، أعلن مسؤول أممي الخميس، عن توجه قافلة جديدة تابعة للأمم المتحدة الى مجمع آزوف ستال بهدف إجلاء المدنيين المحاصرين فيه.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف الشؤون الإنسانية مارتن جريفيث خلال مؤتمر صحافي في وارسو: "اليوم، في الوقت الذي نتحدث فيه، تتجه قافلة لبلوغ آزوف ستال بحلول صباح الغد مع أمل بإجلاء ما تبقى من المدنيين الموجودين في هذا الجحيم القاتم منذ أسابيع عدة وأشهر، وإعادتهم بأمان".

"النازية توتر العلاقات"

وتأتي المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وسط توتر في العلاقات بين موسكو وتل أبيب، إذ استدعت إسرائيل، الاثنين، السفير الروسي لدى تل أبيب أناطولي فيكتوروف، بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، شبّه خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر لأن لهما "جذوراً يهودية".

وصعد لافروف الخلاف الثلاثاء، حين اتهم إسرائيل بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا.

وتطرقت المكالمة إلى العلاقات الإسرائيلية الروسية، إذ قال الكرملين إن بوتين "هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بالعيد الوطني"، وأن الجانبين أعربا عن "رغبة مشتركة في تطوير العلاقات الودية الروسية الإسرائيلية والحفاظ على الاتصالات المفيدة بين قيادتي البلدين".

وتابع الكرملين: "عشية يوم النصر في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، التي يتم الاحتفال بها في كل من روسيا وإسرائيل في 9 مايو، أكد بوتين وبينيت الأهمية الخاصة لهذا التاريخ بالنسبة لشعبي البلدين، الذين يحافظون بعناية على الحقيقة التاريخية بشأن أحداث تلك السنوات وتكريم ذكرى كل الذين سقطوا، بمن فيهم ضحايا الهولوكوست".

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه من بين 6 ملايين يهودي عُذبوا في أحياء اليهود ومعسكرات الاعتقال، وقضوا على أيدي النازيين أثناء العمليات العقابية، كان 40 % منهم مواطنين بالاتحاد السوفيتي، وطلب نقل رغباته بالصحة والرفاهية إلى قدامى المحاربين الذين يعيشون في إسرائيل.

 بدوره، أشار نفتالي بينيت إلى المساهمة الحاسمة للجيش الأحمر في النصر على النازية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات