الأمم المتحدة تدعو "قوات تيغراي" للموافقة على وقف إطلاق النار

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود من قوات الدفاع عن تيغراي يسيرون في ميكيلي عاصمة الإقليم، 30 يونيو 2021، وذلك إثر استيلائهم على المزيد من الأراضي في الإقليم الإثيوبي - AFP
جنود من قوات الدفاع عن تيغراي يسيرون في ميكيلي عاصمة الإقليم، 30 يونيو 2021، وذلك إثر استيلائهم على المزيد من الأراضي في الإقليم الإثيوبي - AFP
نيويورك-وكالات

أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، الجمعة، أن المنظمة الدولية تحض "قوات الدفاع عن تيغراي"، على "الموافقة على وقف فوري وتام لإطلاق النار" سبق أن أعلنته الحكومة الإثيوبية في المنطقة.

وقالت المسؤولة في مستهل اجتماع حضوري لمجلس الأمن هو الأول منذ نوفمبر أن "وقفاً لإطلاق النار يلتزم به جميع الأطراف لن يسهل تسليم مساعدة إنسانية فحسب، بل سيكون أيضاً نقطة انطلاق للجهود السياسية الضرورية لرسم مسار للخروج من الأزمة".

وأضافت "على جميع الأطراف ضمان الوصول الآمن للطواقم الإنسانية بهدف التسليم المستمر للمساعدات"، موضحة أن أي طائرات لم تعد تدخل منطقة تيغراي أو تخرج منها.

خلافات مجلس الأمن

وجاء الاجتماع بناء على طلب الولايات المتحدة وأيرلندا وبريطانيا. واستدعى مفاوضات شاقة مع الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس) لأنهم رفضوا، على غرار إثيوبيا، أن يناقش المجلس رسمياً قضية تيغراي.

وترى هذه الدول مدعومة بأعضاء آخرين (خصوصاً روسيا والصين اللتين تملكان حق الفيتو) أن النزاع في تيغراي يمثل مشكلة داخلية في إثيوبيا، وإذا كانت ثمة حاجة إلى بذل جهود دولية، فيجب أن يتولى الأفارقة هذا الأمر عبر الاتحاد الإفريقي مثلاً.

وقبل اجتماع المجلس، طالبت منظمات غير حكومية عدة من قبيل هيومن رايتس ووتش وأوكسفام بتنفيذ فعلي لوقف إطلاق النار. ودعت أوكسفام إلى بحث إقامة "جسر جوي" مع الإقليم الإثيوبي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. 

مساعدات طارئة

وقال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية والمساعدات الطارئة، مارك لوكوك، إن المنظمة الدولية "تخطط لإرسال قوافل إنسانية إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها في السابق، ولكن المسألة تتوقف على المساعدات الغذائية وتقديمها لأكثر من 5 ملايين نسمة في الإقليم"، مشيراً إلى أن "الغذاء وحده لا يمكن أن يجنبنا المجاعة بل نحتاج كذلك لإمدادات المياه".

وحذر لوكوك من أن "الإقليم على شفا المجاعة، ويجب أن يتوقف النزاع لكي نتمكن من إيصال المساعدات، كما يجب استمرار وصول المساعدات دون عوائق"، لافتاً إلى أن هناك حالات كثير مصابة بالكوليرا.

تحذير أميركي

وخلال اجتماع مجلس الأمن حول إثيوبيا، دعت الولايات المتحدة إلى أن يشارك الجميع في الحوار من أجل إرساء السلام ووقف النزاع في إقليم تيغراي.

وحذرت من أن عدم استغلال فرصة وقف إطلاق النار سيقود إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار في المنطقة ويقوض نزاهة الدولة الإثيوبية.

ورحبت بالتحقيقات التي تجريها مفوضية حقوق الإنسان حول الانتهاكات كافة، بما في ذلك مقتل 3 أطباء من منظمة أطباء بلا حدود، مبدية استعدادها لمساعدة إثيوبيا في توطيد وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وتسوية هذا النزاع الكارثي، ودعم الحوار نحو الديمقراطية والسلام في كامل إثيوبيا.

اقرأ أيضاً: