البحرية الليبية تندد بـ"الاختراق الإيطالي" للمياه الإقليمية

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوارب الصيد على سواحل جزيرة صقلية الإيطالية - AFP
قوارب الصيد على سواحل جزيرة صقلية الإيطالية - AFP
طرابلس -أ ف ب

نددت القوات البحرية الليبية، الأحد، بـ"اختراق" سفن الصيد الإيطالية المتكرر للمياه الليبية، مؤكدة حق طرابلس "المشروع" في الدفاع عن سيادة مياهها.

وقال الناطق باسم القوات البحرية الليبية في بيان، إن "4 سفن صيد إيطالية اتجهت من جنوب إيطاليا إلى منطقة صيد ليبية محمية، الخميس الماضي، وبالتحديد 30 ميلاً بحرياً شمال الخمس" الواقعة على بعد 120 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس.

وأوضح الناطق باسم القوات البحرية، أن "تعليمات لخفر السواحل صدرت بالتعامل مع السفن الإيطالية لإجراء التفتيش، لكنها لم تستجب وحاولت الاصطدام ببدن زورق الخفر"، لافتاً إلى أن "المطاردة استمرت 3 ساعات واستخدمت فيها طلقات تحذيرية في الهواء، وتمت السيطرة على إحدى السفن وتفتيشها بتواجد فرقاطة عسكرية إيطالية".

ونفى الناطق باسم البحرية، إصابة أحد أفراد طاقم السفينة جراء عيار ناري أطلقته دورية خفر السواحل الليبية، موضحاً أن "أحد أفراد طاقم السفينة أصيب نتيجة اصطدامه بأحد نوافذها، وليس كما صرح ربان السفينة بأنه أصيب نتيجة أعيرة نارية تحذيرية، وقدم زورق الدورية الإسعافات وتم التأكد من سلامة أفراد سفينة الصيد".

وتم الإفراج عن سفينة الصيد وطاقمها، بعد التعهد بعدم الصيد في المنطقة.

وأكدت البحرية الليبية أن "هذه الأعمال والاختراقات من قبل سفن الصيد الإيطالية ليست الأولى، بل متكررة وموثقة"، مبينةً أن "حق الدولة في حفظ سيادة مياهها حق مشروع لا تنازل عنه". 

واعتبر وزير الخارجية الايطالي، لويجي دي مايو، الجمعة الماضي، أنه "من غير المقبول أن يطلق خفر السواحل الليبيون طلقات تحذيرية على الأفراد"، مشدداً على أن "هذه المياه خطيرة ومحظورة".

وعلى الرغم من تحذيرات السلطات الإيطالية، إلا أن سفن صيد إيطالية تواصل التردد على منطقة الصيد الليبية.

وتتخلل عمليات الصيد الإيطالية في المياه الليبية، والتي تصفها طرابلس بأنها "غير مشروعة"، العديد من الحوادث الخطيرة.

وفي سبتمبر الماضي، احتجز 18 صياداً هم 8 إيطاليين و6 تونسيين وأندونيسيان وسنغاليان جاؤوا من صقلية بتهمة الصيد في المياه الإقليمية الليبية.