
أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن مدير الاستخبارات بانايوتيس كونتوليون استقال، الجمعة، وسط فضيحة تجسس مفترضة ضد سياسي وصحافي بواسطة البرنامج المعلوماتي غير القانوني "بريداتور".
وقال بيان إن "مدير الاستخبارات الوطنية بانايوتيس كونتوليون قدم استقالته (...) التي قبلها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس".
وتأتي استقالة كونتوليون الذي عين في أغسطس 2019 بعد أسبوع من كشف محاولة لاستخدام البرنامج لمراقبة زعيم الحزب الاشتراكي اليوناني المعارض وعضو البرلمان الأوروبي نيكوس أندرولاكيس.
كما تأتي بعد ساعات من استقالة غريغوري ديميتريادس الأمين العام لمكتب رئيس الوزراء وابن شقيقته.
قضية جديدة
وكان أندرولاكيس قد قدم شكوى، الثلاثاء الماضي، أمام المحكمة العليا اليونانية لـ"محاولة" التجسس على هاتفه المحمول من قبل برنامج "بريداتور" للتجسس، في قضية جديدة تم الكشف عنها في اليونان بشأن هذا البرنامج.
وقال نيكوس أندرولاكيس لوسائل الإعلام لدى خروجه من قصر العدل في أثينا: "تقدمت بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة العليا لأن البرلمان الأوروبي أبلغني قبل أيام أن هناك محاولة للتجسس على هاتفي المحمول بواسطة برنامج بريداتور".
وأندرولاكيس عضو في البرلمان الأوروبي انتخب على قائمة حزبه (الاشتراكي) "كينال-باسوك" في عامي 2014 و2019، وهو يتزعم هذا الحزب منذ ديسمبر بعد وفاة رئيسته السابقة فوفي غينيماتا.
وأنشأ البرلمان الأوروبي خدمة خاصة للسماح لأعضاء البرلمان الأوروبي بفحص أجهزتهم الهاتفية في حالة وجود برنامج مراقبة غير قانوني بعد اكتشاف فضائح مع برنامج "بيجاسوس".
واستخدم أندرولاكيس هذه الخدمة "لفحص هاتفه احترازياً في 28 يونيو 2022"، و"منذ الفحص الأول تم اكتشاف رابط مشبوه مرتبط ببرنامج بريداتور" بحسب ما أعلن حزب "كينال-باسوك" ثالث أحزاب البرلمان في بيان.
ورأى نيكوس أندرولاكيس أن "اكتشاف من يختبئ وراء هذه الممارسات الضارة ليس مسألة شخصية بل هو واجب ديمقراطي".
وقال المتحدث باسم الحكومة المحافظة يانيس إيكونومو، إن على القضاء التحقيق في هذه القضية "على الفور".
وقبل 3 أشهر، فتح مكتب المدعي العام في أثينا تحقيقاً في التجسس المزعوم على هاتف ثاناسيس كوكاكيس الصحافي اليوناني المتخصص بشكل رئيسي في الشؤون المالية أيضاً ببرنامج بريداتور.
وفي ذلك الوقت استبعدت الحكومة "أي تورط للدولة في عملية التجسس المزعومة"، بينما أعربت نقابات الصحافيين اليونانيين والأجانب عن "قلقها" بشأن وضع حرية الصحافة في اليونان.
وفي نوفمبر الماضي، كشفت صحيفة يونانية يسارية عن تجسس أجهزة الاستخبارات على صحافي يوناني آخر متخصص في شؤون الهجرة وهي معلومات نفتها الحكومة.