دعت رئيسة بيرو دينا بولوارتي التي تواجه أزمة سياسية واجتماعية خطيرة منذ توليها السلطة قبل شهرين، الجمعة، إلى حوار واسع لوضع "برنامج للبلاد" التي وصفتها بأنها "ديمقراطية هشة".
وقالت بولوارتي في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا: "بحثاً عن السلام، أدعو صراحة جميع القادة السياسيين من كل حزب، وكذلك قادة المنظمات الاجتماعية، والعمال، والجميع بشكل عام، إلى الاجتماع من أجل وضع برنامج للبلاد على الطاولة".
وأضافت: "إننا نعيش في ديمقراطية هشة.. أعتقد أنها الأكثر هشاشة في أميركا اللاتينية، لكن الأمر عائد للبيروفيين، لنا، لتعزيز هذه الديمقراطية ومؤسساتنا".
وأشارت بولوارتي إلى أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد "ليست سلمية. إنهم يخرجون بالعصي... بالحجارة، وأيضاً بمقذوفات تسبب الضرر... لا يسير الجميع بطريقة سلمية. يخرجون لإثارة العنف والفوضى والإرهاب".
وشددت الرئيسة البيروفية على أنه "إذا كانت هناك تجاوزات من جانب الشرطة، فإننا نأسف لهذه التصرفات"، مشيرة إلى أن "هناك أيضاً عناصر شرطة مصابين وكثير منهم حالاتهم خطرة".
وتشهد بيرو أزمة سياسية واجتماعية منذ أكثر من شهرين تتمثل بتظاهرات يومية تطالب باستقالة بولوارتي، في تعبئة تقمعها الحكومة بعنف من دون أن تتمكن من إعادة الاستقرار والسلم الاجتماعي.
واندلعت الاحتجاجات التي سقط فيها 48 ضحية في السابع من ديسمبر مع إطاحة الرئيس اليساري السابق بيدرو كاستيو الذي حلت محله نائبته بولوارتي.
وفي مطلع فبراير أخفق برلمان بيرو مجدداً في التوصل الى اتفاق بشأن خطة لتقريب موعد الانتخابات من أجل وضع حد للاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع في البلاد.
وأقر البرلمان في يناير الماضي، تقريب الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها عام 2026 إلى أبريل 2024، لكن استمرار التظاهرات دفع الرئيسة دينا بولوارتي إلى اقتراح إجراء الانتخابات هذا العام.
اقرأ أيضاً: