بايدن: حققنا العدالة باغتيال الظواهري.. وسنلاحق الإرهابيين أينما كانوا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الإعلان عن قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة بالعاصمة الأفغانية كابول. 1 أغسطس 2022 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الإعلان عن قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة بالعاصمة الأفغانية كابول. 1 أغسطس 2022 - AFP
واشنطن -الشرقوكالات

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن القضاء على زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في عملية نفذتها الاستخبارات الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول، السبت، بطائرة مسيّرة.

وقال بايدن خلال كلمة في البيت الأبيض إن "العدالة تحققت بعد القضاء على أيمن الظواهري، وهذا الإرهابي لم يعد موجوداً"، مضيفاً أن اغتيال الظواهري "سيسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر بطيّ الصفحة".

وأشار بايدن إلى أن العملية "أُعدت بعناية لتجنب سقوط مدنيين، وهي تثبت قدرتنا على مواجهة الإرهاب دون الحاجة لقوات على الأرض.. تم التخطيط لها بعناية لتقليل الأضرار الجانبية، ومنحت الموافقة النهائية قبل أسبوع.. ولم تصب عائلة الظواهري خلال العملية".

وأفاد الرئيس الأميركي بأن الاستخبارات الأميركية تمكنت من تحديد موقع أيمن الظواهري في وقت سابق هذا العام.

وتابع بايدن: "الظواهري كان مسؤولاً عن قتل العديد من الأميركيين في هجمات مختلفة"، مضيفاً: "أنزلنا به العدالة على غرار ما فعلنا مع الزعيم السابق أسامة بن لادن قبل 11 عاماً"، وأعتبر ذلك "وفاء بالوعد الذي قطعته للشعب الأميركي بمواصلة مكافحة الإرهاب في أفغانستان وخارجها".

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده "عازمة على مواصلة استهداف القيادات الإرهابية التي تشكل تهديداً"، مضيفاً: "لن نتراجع وسنواصل ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا"، و"لن نسمح بأن تتحوّل أفغانستان إلى منصة لانطلاق هجمات ضد الولايات المتحدة".

السعودية ترحب

وأعلنت الخارجية السعودية، الثلاثاء، ترحيب المملكة بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن القضاء على زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.

ووصف البيان الظواهري بأنه "من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، وعدد من دول العالم الأخرى"، مشيراً إلى أن هذه العمليات أودت بحياة "الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان، بما فيهم مواطنون سعوديون".

"خرق طالبان للاتفاقات" 

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حركة طالبان انتهكت "على نحو صارخ" اتفاق الدوحة، من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وإيوائه.

وأضاف بلينكن في بيان: "في مواجهة عدم رغبة طالبان بالتقيد بالتزاماتها أو عدم قدرتها على ذلك، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات".

كما أفاد مسؤول أميركي رفيع بأن وجود الظواهري في كابول كان "انتهاكاً واضحاً" لاتفاقية عام 2020 التي وقعتها طالبان مع واشنطن، وتعهدت فيها بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذاً للتنظيمات المتطرفة.

وأضاف المسؤول الأميركي: "نتوقع منهم الالتزام ببنود اتفاق الدوحة. ووجود الظواهري في وسط كابول كان انتهاكاً واضحاً لذلك"، وتابع: "نعلم أن كبار أعضاء حركة حقاني في طالبان كانوا على علم بوجود الظواهري في المنزل الآمن في كابول".

وأضاف أن "المعلومات المتوفرة لدى الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن العملية أودت بحياة أيمن الظواهري فقط، ولم تسفر عن سقوط أي شخص آخر".

وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية "كانت على علم طوال عدة سنوات بوجود شبكة تحمي الظواهري، وقمنا بتحديد هوية الظواهري في كابول، وعلى مدى عدة أشهر أصبحنا نعرف على وجه الدقة أشخاصاً آخرين موجودين هناك".

ولم يستبعد المسؤول الأميركي أن يكون الظواهري قد سجّل مجموعة من الفيديوهات التي يمكن بثها بعد وفاته.

وأكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن "كان منخرطاً بقوة في العمل الاستخباراتي الخاص بهذه العملية، وتلقى تحديثات عن تطورات الأمر طوال شهري مايو ويونيو الماضيين، وكان يسأل عما نعلمه وكيف نعلمه".

وأضاف المسؤول الأميركي أن "الرئيس جو بايدن سمح بتوجيه ضربة جوية دقيقة، بمجرد أن أتيحت الفرصة، وتم تنفيذها بواسطة طائرة مسيّرة". وتابع: "نحن واثقون من أننا قتلنا الظواهري فقط، ولم تتضرر عائلته، فقد اتخذنا كل الاحتياطات لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين".

وأوضح أن "المنزل الآمن الذي استخدمه الظواهري بات خالياً الآن"، بعد أن نقلت شبكة حقاني عائلته إلى مكان آخر، في محاولة لإخفاء كل الأدلة على أن الظواهري كان موجوداً هناك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات