
أعلن رئيس الوزراء الليبي المنتخب من قبل البرلمان فتحي باشاغا في تغريدة على "تويتر"، الأربعاء، أنه ناقش مع مسؤولين أميركيين كبار، الجهود المبذولة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في الوقت المناسب، "وإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي".
وأضاف، أن "ليبيا بحاجة إلى التعاون مع حلفائها الدوليين للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل".
صراع بين حكومتين
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة الذي عيّنه البرلمان مارس الماضي، وسط صراع مع حكومة أخرى تتحصن في طرابلس أقالها البرلمان، برئاسة عبد الحميد دبيبة، ترفض تسليم السلطة.
وفي 21 أبريل الماضي، عقدت حكومة باشاغا أول اجتماعاتها في مدينة سبها، بعدما لم تتمكن من دخول العاصمة طرابلس، حيث يحظى الدبيبة بدعم بعض الجماعات المسلحة.
وقال باشاغا آنذاك إن دخول العاصمة طرابلس ليس "هدفاً عاجلاً في الوقت الراهن" بالنسبة لحكومته، مشيراً إلى حرصه على "تفادي العنف"، وضمان دخول آمن وسلمي للعاصمة.
وأشار إلى أن "ليبيا ليست غنيمة حتى يستولى عليها شخص أو حكومة أو عائلة بعينها تعتقد أنها تستطيع شراء الوطن بمال الليبيين أو تظن أنها تستطيع شراء الرجال مقابل التنازل عن الوطن".
من جهته، أكد الدبيبة، أن حكومته ستستمر في أداء مهامها، معتبراً أن الحديث عن تسليم مهامها لحكومة أخرى هو "تضييع للوقت"، مطالباً بإجراء انتخابات.
وكان المجلس الرئاسي الليبي قد انتُخب من قبل منتدى ليبيا بقيادة الأمم المتحدة في فبراير 2021، بالتزامن مع انتخاب الدبيبة رئيساً للحكومة من قبل المنتدى ذاته.
وكان من المقرر أن تعمل حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي كسلطة مؤقتة في ليبيا إلى غاية إجراء انتخابات عامة لاختيار حكومة ليبية جديدة.
غير أن الخلافات بشأن قانون الانتخابات أفشل مساعي تنظيمها في موعدها المقرر 24 ديسمبر الجاري، لتبدأ انقسامات سياسية جديدة في البلاد، وتصاعدت بإعلان البرلمان الليبي إقالة حكومة الدبيبة في مارس الماضي وتكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.