
أعلنت السلطات الأمنية في الولايات المتحدة، توقيف الرجل الذي جرى تصويره مرتدياً سترة مكتوب عليها "معسكر أوشفيتز" (النازي)، خلال اقتحام أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولان في قوة إنفاذ القانون، إن الرجل الذي يدعى روبرت كيث باكر، والذي ظهر في العديد من الصور الفوتوغرافية، مرتدياً سترة سوداء تحمل إشارة إلى معسكر الموت النازي وصورة جمجمة، ألقي القبض عليه في فرجينيا، الأربعاء، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
وحملت سترة باكر أيضاً عبارة "العمل يؤدي إلى الحرية"، وهي ترجمة تقريبية لعبارة "Arbeit macht frei" الألمانية، المنحوتة على قوس حديدي مثبت فوق إحدى بوابات معسكر الموت النازي، الذي قتل فيه أكثر من 1.1 مليون شخص، أثناء الحرب العالمية الثانية.
وأثارت صورة باكر جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة، وغضباً عارماً، خصوصاً لدى الجالية اليهودية.
وتمكنت وسائل الإعلام من تحديد هويته سابقاً، وأشارت إليه بـ"السيد باكر"، بناء على روايات أشخاص تعرفوا إليه، قبل توقيفه، ضمن أكثر من 70 شخصاً، ارتبطت أسماؤهم بأحداث الفوضى التي وقعت الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول، وأضحوا ضمن قائمة المتهمين.
ووفقاً لما ذكره المدعي الفيدرالي الأعلى في واشنطن، مايكل شيروين، فإنه من المتوقع توجيه العديد من التهم في النهاية إلى مئات المقتحمين.
نوعية التهم
وقالت كريستينا بولين المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي في بيان، إن فرقة "نورفولك" المشتركة لمكافحة الإرهاب، التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، "ألقت القبض على روبرت كيث باكر، بتهم فيدرالية مرتبطة بدوره في أحداث الكابيتول"، بحسب قناة "إن.بي.سي. نيوز".
ووجهت لباكر تهمتين فيدراليتين، تتمثلان في "الدخول العمد والبقاء في مبنى الكابيتول"، والجريمة الأخرى تتعلق بـ"الدخول بالقوة والسلوك غير المنضبط"، وفق ما جاء في مذكرة اعتقال وقعها قاضي الصلح الأميركي روبن ميريويذر في العاصمة واشنطن.
كما تضمنت الشكوى الجنائية التي كتبها الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي بول فيشر، الإشارة إلى صورتين لباكر، وهو يرتدي قميص "معسكر أوشفيتز".