الهند تسجل أعلى معدلات الوفاة اليومية بسبب الإصابة بكورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
هنود يصطفون للحصول على جرعة من لقاح كورونا في منشأة للتطعيم في مومباي - 4 مايو 2021 - AFP
هنود يصطفون للحصول على جرعة من لقاح كورونا في منشأة للتطعيم في مومباي - 4 مايو 2021 - AFP
مومباي -أ ف ب

أعلنت السلطات الصحية في الهند، الأربعاء، تسجيل عدد قياسي جديد من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، في وقت أعلن البنك المركزي الهندي تخصيص قروض ميسرة لشركات اللقاحات والصحة.

وقالت وزارة الصحة الهندية، إنها سجلت عدداً قياسياً جديداً من الوفيات الناجمة عن مرض (كوفيد-19) بلغ 3780 حالة خلال 24 ساعة، وهو أعلى معدلات الوفاة اليومية في البلاد منذ تفشي المرض، فيما أصيب 382 ألف آخرين بالفيروس الذي أنهك هذا البلد الآسيوي خلال الأسابيع الماضية.

وأعلن البنك المركزي الهندي، الأربعاء، تخصيص مبلغ قدره 6.7 مليار دولار كتمويل ميسر للشركات العاملة في مجال الصحة، بما في ذلك اللقاحات والمستشفيات، في مواجهة التفشي الواسع للفيروس في البلاد.

قروض ميسرة

وأفاد حاكم بنك الاحتياطي الهندي شاكتيكانتا داس، أن القروض الميسرة ستكون متاحة حتى 31 مارس العام المقبل، متعهداً اللجوء إلى إجراءات "غير تقليدية" في حال تدهور الوضع الصحي.

وقال: "لا بد من مواكبة السرعة المدمّرة التي يؤثر الفيروس من خلالها على مختلف المناطق في البلاد، عبر خطوات سريعة وواسعة النطاق".

وأضاف أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية الطارئة في وقت تشتكي المستشفيات من نقص خطير في الأكسجين والأسرّة واللقاحات.

وأشار داس إلى أن "الهدف الفوري هو المحافظة على حياة البشر، وإعادة الحياة إلى طبيعتها عبر جميع الوسائل الممكنة".

يواجه نظام الهند الصحي الذي يعاني من نقص في التمويل، صعوبات في التعامل مع موجة كورونا الأخيرة، إذ بات المرضى يموتون في مواقف السيارات التابعة للمستشفيات، جرّاء النقص في الأكسجين والأسرّة.

ضربة موجعة

وحاولت البلاد تعويض خسائرها الناجمة عن إغلاق مشدد استمر لشهور، وأدى إلى انهيار سوق العمل وانكماش الاقتصاد بنحو الربع بين أبريل ويونيو العام الماضي.

كانت ثالث أكبر قوة اقتصادية في آسيا تواجه تباطؤاً اقتصادياً قبل الوباء، لكن تراجع النشاط الاقتصادي العالمي جراء الفيروس، وفرض الهند تدابير إغلاق كانت بين الأكثر تشدداً في العالم، شكّلا ضربة موجعة للبلاد.

وعلى وقع المخاوف من تكرار سيناريو العام الماضي بشأن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد، فرضت السلطات حتى الآن قيوداً محدودة في مسعى للموازنة بين المحافظة على حركة الاقتصاد والسيطرة على الوباء في المناطق الأكثر تضرراً.

وتأمل نيودلهي في أن يتحسّن الاقتصاد بفضل حملة التطعيم الواسعة التي انطلقت في يناير الماضي، حيث تم إعطاء 160 مليون جرعة لقاح حتى الآن في البلد الذي يعيش فيه 1.3 مليار نسمة.

اقرأ أيضاً: