بعد نصف قرن من النبذ.. "أكاديمية الأوسكار" تعتذر لممثلة من الأميركيين الأصليين

time reading iconدقائق القراءة - 3
تكريم الممثلة ساشين ليتل فيذر على خشبة المسرح في أكاديمية أوسكار  في 17 سبتمبر 2022 في لوس أنجلوس ، كاليفورنيا - AFP
تكريم الممثلة ساشين ليتل فيذر على خشبة المسرح في أكاديمية أوسكار في 17 سبتمبر 2022 في لوس أنجلوس ، كاليفورنيا - AFP
لوس أنجلوس- أ ف ب

بعد نحو 50 عاماً من مواجهة صيحات استهجان على مسرح "الأوسكار" لرفضها تسلم جائزة نيابة عن مارلون براندو احتجاجاً على معاملة هوليوود للأميركيين الأصليين، تم تكريم ساشين ليتل فيذر السبت من أكاديمية فنون السينما وعلومها.

وخلال حفل مؤثر في لوس أنجلوس تخللته رقصات وأغان من تراث الأميركيين الأصليين، قدمت الأكاديمية اعتذاراً علنياً لساشين ليتل فيذر، التي كانت موضع تقدير لدى النشطاء، لكنها تعرضت للنبذ من المحترفين في قطاع السينما.

وكانت ليتل فيذر المنتمية إلى شعبَي أباتشي وياكي، قوبلت بالسخرية خلال احتفال توزيع جوائز "الأوسكار" عام 1973 عندما شرحت سبب امتناع مارلون براندو، الذي لم يحضر الاحتفال شخصياً، عن قبول تسلّم "أوسكار أفضل ممثل" عن فيلم  (العرّاب) بسبب "طريقة تعامل قطاع السينما مع الأميركيين الأصليين".

وقالت الممثلة أمام جمهور كبير في متحف "الأوسكار" السبت، إنها "صعدت حينها إلى المسرح معتزّة بانتمائها، "بكرامة وشجاعة" و"تواضع".

وأوضحت: "كنت أعلم أن عليّ قول الحقيقة. بعض الناس يمكن أن يتقبلوها، وآخرون لن يستطيعوا ذلك".

وأكدت ليتل فيذر أن عناصر الأمن في أمسية الأوسكار تلك منعوا نجم أفلام الويسترن جون واين من الاعتداء عليها، لدى مغادرتها المسرح.

وبعد تلك الحادثة، وجدت الممثلة التي كانت عضواً في نقابة السينمائيين المحترفين، صعوبة في الحصول على عقود في هوليوود، بسبب تحريض مدراء جلسات اختبار الأداء على عدم اختيارها.

واعتلى رئيس الأكاديمية السابق ديفيد روبين، الذي اعتذر لها في يونيو، المسرح مشيراً إلى "العبء العاطفي" الذي تتحمله الناشطة الأميركية و"تكلفة ذلك على (حياتها) المهنية".

وقال: "لفترة طويلة، لم يتم الاعتراف بالشجاعة التي أظهرتِها، لهذا نقدم لك أعمق اعتذارنا وإعجابنا الصادق".

ويأتي الاعتذار في وقت يتخبط قطاع السينما في ما يصفه كثر بـ"ثقافة التمييز على أساس الجنس والعنصرية والإفلات من العقاب".

وكان متحف "الأوسكار" الذي افتُتح في سبتمبر 2021، تعهد مواجهة "التاريخ الإشكالي" لقطاع السينما، سواء في ما يتعلق بالعنصرية التي لطخت فيلم "ذهب مع الريح"، أو في ما يخصّ الجدل الراهن بشأن الحضور الضعيف للمرأة والأقليات.